السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة غير متزوجة، عمري 22 سنة، كانت دورتي الشهرية منتظمة -ولله الحمد- 28- 30 يوما تقريبا، ومدتها 5- 6 أيام، متوسطة الغزارة، وقليلة بنهايتها، ولكن بالشهر هذا تأخرت جدا، ونزلت بعد 45 يوما، والمشكلة كانت في قلة الدم، فلم ينزل في أول يوم إلا نقطتين، وكان لونه بنيا، واليوم الثاني نقطة، وفي اليوم الرابع نزلت الصفرة، فما هو السبب؟ وماذا أفعل؟
وبالنسبة إلى آلامها: فلي فترة لا أشكو منها -ولله الحمد-، ولكن يخرج مني سوائل مخاطية بيضاء طوال الأيام.
في الشهر السابق نزل وزني 4 كيلو، فهل له علاقة؟ أو هل لفقر الدم سبب في ذلك؟
جزيتم خيرا، ووفقكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sarah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بما أن الدورة الشهرية عندك كانت منتظمة، وهذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها تأخير؛ فإن الأمر في مثل هذه الحالة لا يستدعي القلق، لأن الدورة الشهرية قد لا تبقى منتظمة طوال السنة، بل قد تضطرب بين الحين والآخر، فإن لم يتجاوز هذا الاضطراب3-4 مرات في السنة؛ فإننا لا نعتبر الحالة مرضية، بل نعتبرها طبيعية.
لذلك إن كانت هذه هي المرة الأولى؛ فنصيحتي لك بتجاهل الأمر، والانتظار إلى موعد الدورة القادمة، وتسجيل تاريخ نزولها وانتهائها، فإن تكرر التأخير ثانية؛ فهنا يمكن البدء بعمل بعض الاستقصاءات والتحاليل الأساسية لمحاولة معرفة السبب.
نعم-يا ابنتي-، إن نزول الوزن المفاجئ والسريع، قد يكون سببا في حدوث الاضطراب في الدورة الشهرية، وهذا الاضطراب قد يتظاهر بأي شكل، فقد يكون على شكل تقارب أو تباعد في الدورة، أو على شكل غزارة أو ندرة في كمية الدم، وكل هذا بسبب حدوث اضطراب هرموني عابر، سببه نقص الوزن، لأن الهرمونات الأنثوية في الجسم تتشكل طلائعها من الدهون.
كما قد يكون سبب تأخر الدورة عندك هذه المرة هو تشكل كيس وظيفي صغير على المبيض، وهذا قد يحدث بين الحين والآخر، فإن لم يترافق مع ألم أو نزف، فهنا لا مشكلة منه، وسيزول من تلقاء نفسه.
على كل حال، إن تكررت الحالة عندك ثانية، خاصة إن ترافقت مع ألم في البطن، فهنا يصبح من الضروري جدا عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية، مع عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، وذلك للتأكد من عدم تشكل كيس أو تكيسات على المبيض –لا قدر الله-.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.