السؤال
السلام عليكم
أنا شاب بعمر23 عاما، منذ عام تقريبا أعاني من ألم في المعدة، تنقلت كثيرا بين الأطباء، والتشخيص أن المعدة عصبية!
أتحسن وأشعر أني عوفيت ثم أعود ثانية، وهذا الموضوع أثر في نفسيتي كثيرا، وتعقدت من الحياة، وأصبحت إذا أصابني أي شيء أشعر وكأنه لن يتركني!
بدأت تظهر لي آلام في الكتفين والرقبة والظهر، وإمساك أحيانا وإسهال أحيانا أخرى.
علما أنه إذا أتتني آلام في المعدة تختفي أعراض الألم في الكتفين والظهر، والعكس، وأصبحت إذا كنت لا أشعر بالألم أنتظره وأخاف من مجيئه، وأصبح لدي رابط ذهني بأيام التعب بالآلام الأولى.
الآن في انتظار عقد عمل، وكلما فكرت في جو العمل والوقوف طبيعة العمل أخاف وأقلق، فأصبح العامل النفسي معقدا عندي، يشوبه الخوف من المستقبل، والألم من الماضي، ومكتئب دائما، وعصبي.
هل هذه الأعراض أعراض نفسوجسدية؟ فقد قرأت عنها في استشارات سابقة على موقعكم.
أتمنى أن أمارس الرياضة لكني أخاف على جسدي من الرياضة بسبب آلام الرقبة والكتفين، علما أني لم أحمل شيئا ثقيلا، وجسدي كان رياضيا، وقد نقص وزني نحو 10 كيلو جرامات.
كيف أستعيد وزني؟ فأنا أشعر وكأني نجيف جدا، وأن هذا ليس جسدي المعتاد، وتغلبت كثيرا على الخوف من الطعام، وبدأت بالأكل لكن الوزن لا يزال ثابتا.
هل أستطيع ممارسة الرياضة وكسر حاجز الخوف عن نفسي؟ حيث كنت في الماضي ألعب تمارين كمال الأجسام، هل أستطيع أن أعود بأوزان خفيفة أم أن هذا سيؤذيني حاليا؟
هل الأعراض التي أشعر بها من آلام الكتفين والرقبة أعراض نفسية؟ حيث أصبحت أخاف على نفسي كثيرا، وهل تزول الأعراض عند انشغال وقتي بالعمل والنسيان؟
أريد اسم علاج مهدئ للقلق والتوتر، فهل الدوجماتيل مناسب؟ وما هي جرعته؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abd حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرى أن أعراضك نفسية في المقام الأول، بل هي نفسوجسدية، حتى آلام الكتف هذه والظهر أعتقد أنها ناتجة عن انقباضات عضلية، وقطعا ما أسميته بالمعدة العصبية هو ناتج من العصاب – أي القلق والتوتر -.
نقصان الوزن أعتقد أنه أمر لافت، لأن عشرة كيلوجرامات ليس بالوزن الهين، لا تخف، لكن يجب أن تجري فحوصات.
قابل الطبيب، تأكد من مستوى الدم لديك على الأقل، ووظائف الكبد ووظائف الكلى، ووظائف الغدة الدرقية على وجه التحديد، مستوى فيتامين (د) وفيتامين (ب12).
هذه فحوصات أساسية أرجو أن تقوم بإجرائها، وعلى ضوء نتائجها يمكن للطبيب أن يحدد لك أي علاج يكون مناسبا.
أما بالنسبة للحالة النفسية هذه فأعتقد أن الدوجماتيل بالفعل سوف يساعدك، السلبرايد دواء فاعل جدا في الأعراض النفسوجسدية، وهو قطعا محسن للشهية، محسن للمزاج في ذات الوقت، ويمكن أن تتناوله حتى مائة وخمسين مليجراما – أي ثلاثة كبسولات في اليوم – لكن ابدأ بكبسولة واحدة يوميا لمدة أسبوع، ثم اجعلها كبسولة صباحا وكبسولة مساء لمدة أسبوعين، ثم يمكن أن تجعلها كبسولة واحدة كل ثماني ساعات لمدة شهرين، ثم كبسولة صباحا وكبسولة مساء لمدة شهرين، ثم كبسولة واحدة مساء لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله، أو حسب ما يرشدك الطبيب الذي سوف تقابله من أجل إجراء الفحوصات.
أخي الكريم: أنت مقدم على عمل جديد، وهذا أمر طيب، لا تنزعج، لا تخف، هذا الذي يأتيك من قلق أمر طبيعي، ونسميه بقلق الأداء، فهو قلق إيجابي.
إن شاء الله تعالى أمورك سوف تتيسر، اسأل الله تعالى أن يجعل لك كل خير في خطواتك، واجتهد في أمر دينك، واحرص على الصلاة في وقتها، وأذكار الصباح والمساء، ولا تنس نصيبا يوميا من القرآن الكريم.
أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.