أعاني من اضطراب ضربات قلبي.. فهل من علاج؟

0 341

السؤال

السلام عليكم

أولا: أشكركم على هذا الموقع الرائع، والذي تفاجأت به أثناء بحثي في جوجل، مما جعلني أجعله صفحة أساسية في متصفحي، وأشكر لكم أجوبتكم على البقية التي ربما أزالت نصف الوسواس مني، أو التعب النفسي، ولكن أحببت أن أشارككم؛ لأستفيد أكثر ولتشخص حالتي.

أنا شاب في الـ 25 سنة من عمري، منذ سنتين بدأ يضرب قلبي بقوة وعلى فترات، والحقيقة -لا أخفي عليكم- أني في تلك الأيام كنت مضغوطا نفسيا كثيرا، ولكني كنت أتجاهل الأمر، فكان قلبي يضرب -أقصى حد- في الأسبوع مرة واحدة، ولمدة ثانية تقريبا.

في شعبان زادت الضربات في الليل لفترة طويلة، مما جعل أهلي يسعفونني للمستشفى في منتصف الليل، ثم عاودت المستشفى في الصباح عند طبيب الباطنية، فقال لي: إن تخطيط القلب معك سليم، وأعطاني دواء لا أتذكره، ولعله (ادريال 20) وقال لي: ارجع إلي بعد 14 يوما حيث يكون الدواء بدأ يعطي مفعوله، ولكنه للأسف ذهب في إجازة، وكان الدواء يسبب لي قليلا من الحرقة في الصدر، أو السخونة مع ضيق بسيط في التنفس.

أنا -الحمد لله- حاليا لا أشتكي لا من ربو، ولا من ضغط، ولا من سكر، ولا من غيره، فتركت الأمر، وكان قلبي يضرب بين الحين والآخر مما يسبب لي أرقا، ويجعلني أنفرد في العيش، أحيانا أجلس مع نفسي، ولا أخفي عليكم بأني كثير التفكير، ولكن ما هو التفكير المقصود؟ هل حتى حل المسائل، وتأليف الروايات يعتبر من التفكير الضار بالصحة؟ والحمد لله الآن قاطعت المشروبات الغازية، والوجبات السريعة، وأنام مبكرا.

قبل أسبوع ذهبت لمستشفى خاص، وعمل لي الطبيب تخطيطا كذلك، وقال لي: تخطيطك سليم، فإذا عاودك واستمر أكثر من 10 دقائق يضرب بقوة ارجع إلي، أما الآن فلا داعي لأن أعمل لك أشعة، وتكلف نفسك، وأعطاني هذين الدواءين:

TYLENOL FORTE
TOPRAZOLE

وما أشتكي منه هو الآتي:

1- أحيانا يضرب القلب بقوة، وأشعر كأنه توقف عن العمل، ثم يعود لوضعه، وأنا إمام مسجد فأضطر أن أجلس، مما يسبب لي إحراجا.

2- أحيانا تأتيني مثل القبضة على القلب، وكأنه شحنة كهربائية، أو مثل الشد العضلي سريعا لمدة 3 ثوان تقريبا.

3- بعض النغزات تأتي في القلب، وخاصة أثناء التثاؤب أو الشهيق القوي.

وبسبب هذه الأعراض تركت كرة القدم، والجري القوي، مما تسبب في زيادة وزني، وحاليا أود أن أرجع لأقوم بالتمارين والرياضة، فالمشي لا يكفيني، ولكني خائف من ذلك؛ لأن دقات قلبي تكون سريعة أثناء الركض بعكس المشي، فما الحل؟

أسئلتي:

1- ما فائدة الدواءين اللذين أعطانيهما الطبيب الثاني؟

2- لو قمتم بوصف دواء لي، فأتمنى أن تعطوني طريقة استخدامه، وإذا كانت الأسباب من الأعصاب، ومن اشتداد عضلات صدري، فهل يوجد مرهم لهذا؟

وفي الأخير أشكركم جزيل الشكر على ما تقدمونه.

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن لألم الصدر أسبابا كثيرة، ومنها:

يمكن لآلام المعدة والحموضة المعدية أن تسبب آلاما بالصدر، وتترافق غالبا مع ألم أسفل الصدر عند المعدة، وتترافق أيضا مع حرقة، وحموضة معدية، وعندها يتحسن الألم بتناول أدوية المعدة، ومضادات الحموضة، والحمية المناسبة، كما يمكن لالتهابات الرئة أن تترافق مع آلام في الصدر، وخاصة بعد السعال لمدة طويلة، وتترافق هذه الحالة مع سعال وحرارة، وأحيانا ضيق في النفس، وتزول الحالة بعلاج الحالة الالتهابية للصدر.

وأيضا يمكن للآلام الناتجة عن تعب عضلات الصدر أو الشد العضلي في عضلات الصدر أن تسبب ألما في الصدر، وهذا الألم يزول عادة بالراحة والمسكنات، أو يمكن أن يكون الألم من القلب، حيث إن الألم الناتج من القلب عادة ينتقل للكتف الأيسر، أو الطرف العلوي الأيسر، أو للرقبة، ويستمر عادة حوالي 5 دقائق، ويترافق هذا الألم أحيانا مع دوخة وتعرق، وشعور بالغثيان، ويزداد عند الجهد والإرهاق.

وحسب ما ورد في الاستشارة فإن لديك نوبات من تسرع القلب، والتي تدوم لثوان وليس لدقائق، ثم تتوقف، أو أحيانا يحدث ألم في الصدر، وكذلك يستمر فقط لثوان ثم يزول.

أحب أن أطمئنك أن نوبات التسرع التي تذكرها، أو الشعور بضربة قوية للقلب تعتبر أمورا طبيعية في سن الشباب، وتتكرر عند السهر أو التعب، أو الإسراف في شرب الشاي أو القهوة، وكما شرح لك الطبيب فإن الأمور طبيعية، ولا داعي للقلق من ذلك، إلا إذا تكررت النوبة بمعدل أكبر، أو استمرت لمدة أطول، عندها يفضل إجراء المزيد من الاستقصاءات، مثل: إيكو للقلب، أو تركيب جهاز لمراقبة دقات القلب لمدة 24 ساعة (هولتر)، أما إذا كانت الأمور حسب ما وصفت في الاستشارة فقط؛ فإن شاء الله لا داعي للقلق، ويمكنك ممارسة حياتك الطبيعية، وممارسة الرياضة بشكل طبيعي.

الأدوية التي وصفها لك الطبيب هي أدوية مسكنة، مثل: البانادول، ودواء للمعدة فقط، وهذا يؤكد أن أمورك بخير والحمد لله، وأن حالة القلب سليمة، ولكن إن أحببت الاطمئنان والتأكد، فالأفضل المتابعة مع طبيب مختص بالأمراض القلبية؛ لإجراء الدراسة اللازمة.

ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات