السؤال
السلام عليكم.
السؤال الأول: هل هناك أدعية أو طرق لتعجيل الزواج؟ وهل يجوز الدعاء بالزواج من شخص معين؟
السؤال الثاني: مثلا عندما أكون في مجمع أو ملتقى ويكون حولي ناس وأتحدث عن مواهبي فإني أخاف من الحسد والعين، فهل هناك رقية أو دعاء نقرأه قبل أن أذكر مواهبي أو المحاسن التي أمتلكها؛ خشية أن أصاب بالعين من باب الوقاية والحرص؟
السؤال الثالث: هل هناك أدعية أو ما أقوم به عند النظرة الشرعية سواء في رؤية الخاطب أو أهله؟ بعض من أصدقائي تقرأ سورة يوسف وتمسح بها وجهها وجسدها ما رأيك في ذلك؟ وبماذا تنصحني في الرؤية شرعية لحدوث القبول؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رغد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك التواصل المستمر، ونتشرف بخدمة فتياتنا وشبابنا الذين هم أمل الأمة بعد توفق الله، ونسأل الله أن يلهمك السداد، وأن يكرمك بالزوج الصالح والأولاد، وأن ينفع بكم البلاد والعباد.
ليس هناك أدعية محددة، ولكن الدعاء لا يحتاج إلى التكلف فلو قالت: (( اللهم ارزقني الزوج الصالح، اللهم عجل لي بالزواج ويسره لي، واجعل فلان من نصيبي)) ويمكن أن يصبح اعتداء وسوءا إذا قالت: (( اللهم ارزقني بفلان صاحب الأنف كذا، والطول كذا))، ولكن مجرد الدعاء بكلمات بسيطة لكنها معبرة وبدون تشدق أو تكلف.
لا شك أن العين حق؛ ولكن الإصابة بها لا تكون إلا بتقدير القدير، فليس من الصحيح أن نقول فلان يصيبني أو يضرني؛ لأن الأمر لله من قبل ومن بعد، ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، ولكن المسلمة تأخذ بالأسباب ثم تتوكل على الكريم الوهاب، ومن الحكمة قضاء الحوائج بالكتمان، وتحصين النفس، والأطفال بالمعوذات والأذكار، واتخاذ الأسباب العادية كما فعل يعقوب مع أبناؤه عندما قال لهم: (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، ثم نبه للأمر العظيم حيث قال: (وما أغني عنكم من الله من شيء)، ولا مانع من أن تظهر الفتاة جوانب تميزها بالصورة المعقولة المقبولة، وننصحك قبل ذلك بقراءة المعوذات وآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة، بالإضافة إلى أن تحافظي على أذكار المساء مع الصباح.
أما بالنسبة للحظات النظرة الشرعية فلم ترد أدعية معينة، ولكنها تدعو بما يناسب المقام وبأي لغة فسبحان من وسع سمعه الأصوات، وما يحصل من الصديقات ليس له سند من الأحاديث أو الآثار الواردة، ولا مانع من قراءة القرآن، ولن يضيع الله من يحببن القرآن فكوني مع الله وأبشري واتقي الله واصبري.
ونسعد بتواصلك مع الموقع، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأملنا في الله أن يحقق لك الأماني والأحلام.