السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا سيدة متزوجة -والحمد لله- على قدر من الجمال، وعندي أطفال، مشكلتي أن زوجي يبحث عن الصور العارية من حين لآخر، في التلفاز، وفي الشبكة العنكبوتية، وحدث هذا كثيرا، وحدثت بيننا مشاجرات عديدة، وكان يقسم أنه لم يفعل، ولكني كنت متأكدة من ذلك، وكثيرا ما خاصمته بسبب ذلك، وجربت كل الطرق من خصام، ونصح، وتخويف من عاقبة هذا في الدنيا والآخرة، وهو يصلي، وفيه الكثير من الخصال الحميدة، وأنا لم أهمل حقه كزوجة.
في الفترة الأخيرة علمت أنه يأخذ منشطات جنسية، فماذا أفعل؟
لقد جربت كل الطرق معه، وهذا الأمر يتعبني نفسيا جدا، فأنا لا أستطيع أن أترك بيتي؛ لأجل أولادي، وفي نفس الوقت أعيش معه في ألم لعلمي أنه ينظر لغيري.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مسلمة .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
فمرحبا بك في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يصلح الأحوال، وأن يحقق الآمال، ونعبر لك عن سعادتنا بثنائك على ما في زوجك من إيجابيات، ونعبر لك عن فرحنا برغبتك في المحافظة على بيتك، وكل هذا مما يساعدنا جميعا في الوصول إلى الحلول المناسبة.
نؤكد لك بداية أنك أجمل النساء في عينه، وأنه اختارك ورضي بك من دون النساء، ومن هنا فنحن ندعوك إلى التفنن في إظهار مفاتنك حتى تشبعيه، وأرجو أن تظهري مواطن الجمال في جسدك، واعلمي أن المتبرجات قبيحات، لكنهن لا يظهرن إلا الجزء الجميل من أجسادهن، فلماذا لا تظهر العفيفات جمالهن الباهر لأزواجهن ليؤجرن، ويحققن العفة لأزواجهن وأنفسهن، وأرجو أن تعرفي المفقود الذي يبحث عنه، ونتمنى ألا يشغلك العيال عن أبي العيال، والرجل ابن الأنثى، بل هو طفل كبير، فاعرفي احتياجه وتعري له، وارقصي له ودلليه لتستمتعي وتحميه، وحاولي أن تودعيه بالقبلات إذا خرج، وتسألي عنه إذا غاب، وتحسني استقباله إذا رجع، كذبي عينك وصدقيه، وصادقيه واقتربي منه، وبحنانك احتويه، ولا تتجسسي عليه وتطارديه، وتذكري أن الطبيب إذا عرف المرض لا يلوم المريض، ولا يعيد الفحص، ولكنه يبدأ في العلاج، ويصبر وينصح، ويتلطف في المتابعة.
كنا نحب أن نعرف أداءه معك في العلاقة الخاصة، وحبه لأبنائه، وكيفية دفاعه عن نفسه، وما هو الجديد الذي دخل إلى حياته؟ وتاريخ الانجراف والانحراف المذكور، ولماذا يأخذ المنشطات؟ وهل عنده عجز أو نقص؟ وهل أشعرته بأنه عاجز عن أداء وظيفته كزوج؟ ولماذا أنت بعيدة عنه وعن عالم الانترنت؟ هل حاولت أن تقتربي منه بلطف؟ هل تشاركينه الهوايات والاهتمامات؟ هل تشكرينه وتمدحي ما فيه من جوانب مشرقة؟ هل، وهل...؟
نتمنى أن تطبقي ما طلب منك، وتتواصلي؛ لإيضاح ما رغبنا في إيضاحه، ونتمنى أن تغيري طريقة التعامل معه، وتجنبي إشعاره بعدم تصديقه، وعدم الثقة فيه، واصبري لأن العلاج يحتاج إلى صبر.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.