العادة السرية دمرتني جسديا ونفسيا...ما الحل؟

0 316

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 18 سنة، وكنت أمارس العادة السرية ومذ كنت بعمر 8 سنوات لا أعرف ما معنى هذه الحركة، ولا يحدث إنزال بالطبع؛ لأني لم أكن قد بلغت، وعندما بلغت أصبح ينزل السائل المنوي.

صرت بعمر 15 سنة في الصف 3 الإعدادي، وكان المدرس يشرح درس التكاثر في الإنسان، وتكلم بكل حرية عن العادة السرية، وكيفية ممارستها وأضرارها الحادة، وعند ذلك فهمت، ولكن فوجئت بأن كل أصدقائي لهم سابق معرفة بهذا الموضوع، وعلمت من المدرس أنها تسبب ضعفا عاما في الصحة، ومشاكل نفسية، وأضرارا شديدة، منها سرعة القذف وضعف الانتصاب في المستقبل.

عندما علمت حزنت على نفسي، وحاولت أن أقلع عن هذه العادة، وفعلا تمكنت بعد ذلك بنحو شهرين، ومنذ كان عمري 15 سنة حتى الآن، أي منذ 3 سنوات لم أمارس هذه العادة السيئة.

الآن عندي ضعف عام في الصحة، وهشاشة شديدة في العظام، وأظن أن العادة السرية هي السبب، والأخطر من ذلك أنه أصبح يحدث لي قذف بمجرد الإثارة فقط دون لمس القضيب.

حين أستيقظ أجد أنه حدث قذف حال النوم، وأنا لا أعرف ماذا أفعل الآن، أو مستقبلا بعد الزواج، ولم أكن أعرف ما هي هذه العادة، وما أضرارها؟ ولكن وجدت نفسي أمارسها منذ كان سني 8 سنوات، لا أعرف كيف؟!

صحتي مدمرة، وحالتي النفسية سيئة، فالآن أبلغ 18 سنة وطولي 174 ووزني 48 كيلو جراما! ولا أعرف ما الحل؟ صرت أقرف من نفسي بسبب هذا الموضوع، وكل أصحابي عارفون أني محترم جدا، بينما أحس أني منافق!

كل ما أريده هو أن لا يحدث قذف بمجرد الإثارة وأن يعود الانتصاب طبيعيا، والذي يعتبر الآن معدوما، أو يحدث بنسبة 5% من الطبيعي! ماذا أفعل؟

أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الآثار الضارة الجسمية والنفسية أصبحت الآن معروفة لدى كثير من الشباب، ممن يمارسون العادة السرية، وما تشتكي منه الآن من الإحساس بالضعف العام وهشاشة العظام الشديدة حسب قولك هو نتيجة لهذه الآثار النفسية للممارسة، حيث أن ممارسة العادة لا تسبب هذه الأعراض فعليا.

أما موضوع سرعة القذف والاستثارة السريعة فهذه متوقعة في مثل سنك، حيث أن هذا هو سن الهياج والفورة الجنسية لكل مظاهر الاستثارة المحيطة، ولا ضرر ولا خوف من ذلك.

أيضا من الآثار النفسية التي تسببها ممارسة العادة السرية، بما تشير إليه في استشارتك من تدمير لحالتك الصحية والنفسية، في واقع الأمر أن الضرر ليس بهذه الصورة القاتمة المبالغ فيها، اطمئن فأنت –والحمد لله- لا تعاني من أي خلل في أجهزتك التناسلية، ولا تحتاج إلى تحاليل أو أدوية.

كل ما تحتاجه هو الامتناع الكامل عن ممارسة العادة السرية، والابتعاد عن كل ما يقرب إليها، مثل مشاهدة الأفلام والصور الإباحية.

كما أن عليك الانشغال بما يفيدك في دينك ودنياك، وعندها سوف تعود سليما معافى وتستطيع الزواج وتعيش حياتك الجنسية والإنجابية كأحسن ما يكون، بعون الله تعالى.

حفظك الله من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات