السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة عمري 17 سنة، لدي انحناء في الظهر، وآخر في الصدر، لا أشعر بأي ألم، ودرجة الانحناء 41، وسؤالي هو: هل من الطبيعي عدم شعوري بالألم؟ وما هي طريقة علاجي؟ وهل العملية في حالتي ضرورية؟ وإذا كانت غير ضرورية، فما هي الطرق الأخرى للعلاج التي يمكن أن ألجأ إليها؟
لا أريد أن أثقل عليك، ولكن الأمر هام جدا بالنسبة لي، أود معرفة كل ما يتعلق بالعملية كنسبة نجاحها، ومدتها، وطريقتها (أي ماذا يفعل الجراحون والأطباء أثناء العملية) وبعد العملية بماذا قد أشعر؟ وهل تؤثر على حياتي المدرسية (كصعود السلالم)، وحركتي ولو كانت لفترة بسيطة؟ شاكرة لك مقدما.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ munera حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن تطور الجنف -عادة- يتوقف متى توقف نمو الهيكل العظمي، وهذا يكون في سن 17-18 سنة للإناث، وهو عادة لا يزيد بعد ذلك، إذا كانت زاوية الجنف أقل من 30 درجة، والجنف في معظم حالاته لا يكون مترافقا مع ألم، وتكون درجته خفيفة، وفي معظم الحالات لا يحتاج لعلاج جراحي، ولا يؤثر على الحمل، ولا يتأثر بالحمل، أي أنه في معظم حالات الجنف فإنه لا يزيد في الحمل.
معظم الجراحين يفضلون إجراء عملية متى زادت درجة الجنف عن 40 درجة؛ لأن هناك احتمالا أن تزيد درجة الجنف مع الوقت، ولا بد أنك زرت الطبيب؛ لأنه قد قاس لك زاوية الجنف، ويفضل الجراحون إجراء العملية إذا كان الشكل الخارجي للمريض غير مقبول وخاصة النساء، وكذلك الجنف الذي يؤدي إلى ضيق في النفس.
التدخل الجراحي يكون بتقويم العمود الفقري أثناء العملية، ثم على وضع جهاز مفصلي من المعدن، وهو عبارة عن لوحات معدنية وبراغي، بالإضافة إلى أحد أضلع المريض الذي يقطع إلى قطع تساعد -بإضافتها إلى الجهاز- بتقويم الفقرات، وتخفف من حدة انحناء العمود الفقري، ولكن بدرجة معينة.
نسبة نجاح العملية عالية، فالعملية توقف زيادة انحناء الظهر، بالإضافة إلى أنها تجعل الظهر مستقيما إلى حد كبير، ويفضل إجراؤها في وقت الصيف؛ لأنها تحتاج على الأقل ثلاثة أسابيع قبل أن تستطيعي العودة إلى المدرسة، وعادة ما تكون هناك آلام خلال الثلاثة إلى أربعة أيام الأولى، وتخف تدريجيا، وكما ذكرنا فإنه يمكن للمريض العودة للدراسة بعد ثلاثة أسابيع من العملية.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.