السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
متزوجة ولدي طفل، وحامل بالأسبوع الحادي عشر، عملت السونار وقالت لي الدكتورة: أن كل شيء طبيعي، لكن وجود فتق في الحبل السري للجنين، وطلبت مني الحضور مرة أخرى لتأكد من وجود الفتق.
سؤالي: ما مدى خطورة هذا الفتق؟ وهل له أسباب لحدوثه؟ وهل يسبب -لا قدر الله- تشوهات خلقية؟ ومتى أتأكد تماما من سلامة الجنين؟ وهل الولادة تكون طبيعية أم قيصرية؟
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا قلق من ذلك الفتق في الحبل السري مطلقا، وكثيرا ما يولد الأطفال ولديهم ذلك الفتق، نتيجة عدم التحام عضلات البطن التحاما كاملا عند منطقة السرة، ولا شيء في ذلك، وننصح الأمهات بعدم إجراء أي جراحات لذلك الفتق؛ لأنه يلتئم ذاتيا بعد مرور عام إلى عامين دون تدخل طبي، وإذا لم يلتئم ذلك الفتق قبل موعد دخول الحضانة بعد الثالثة فيمكن إجراء عملية ترقيع لذلك الفتق، وكان في السابق يوصف حزام يوجد به قطعة بلاستيكية صلبة للضغط على السرة وقت بكاء الطفل، ولكن اتضح أنها لا تجدي نفعا؛ ولذلك لم يعد يوصفها أحد، ولا يؤدي ذلك الفتق إلى أي تشوهات مطلقا، وليس له علاقة بالأعضاء الداخلية للجنين فلا قلق -إن شاء الله-.
والولادة حسب مقتضيات الحال، ولا يمكن تحديد نوع الولادة سواء طبيعية أو قيصرية؛ لأن الأمر يتعلق بالحالة الصحية لك وللجنين قبل موعد الولادة، ولكن في حال استقرار الأمور طبيا بالنسبة لك وللجنين؛ فإن الولادة الطبيعية أفضل، ولكن يفضل أن تكون تحت إشراف طبي في أحد المستشفيات، وليس في المنزل، وفتق السرة لا يحدد نوع الولادة، وليس له تأثير على الجنين.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.