تأخر حملي بسبب التهابات البول والمهبل

0 1009

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة متزوجة، منذ أربعة شهور، ولدي الرغبة في الحمل، ودورتي منتظمة، ولكنني بعد أسبوع من زواجي أصبت بالتهاب في المهبل، وجروح شديدة سببها الإدخال الخاطئ، وصرفت لي الدكتورة حبوب (Augmentin) لمدة خمسة أيام.

بعد شهرين من التعافي، عادت لي الالتهابات، ولكن في مجرى البول، وكان المتبقي على موعد الدورة الشهرية أسبوعا واحدا، صرفت لي الدكتورة حبوب (Zinoximor)، (I-profen)، أخذت العلاج بنفس المدة وتحسنت كثيرا - بفضل الله -.

ثم بعد ذلك تأخرت عندي الدورة أسبوعا كاملا، وظننت أنني حامل، ولكن نزلت مني قطرات دم وردية اللون ثم انقطعت، قمت بعمل تحليل منزلي للحمل، وكانت النتيجة سلبية، وبعدها بيومين نزلت الدورة الشهرية.

سؤالي لكم: هل الحبوب المذكورة في الاستشارة هي التي لخبطت الهرمونات لدي؟ وهل التهابات المهبل أو التهابات البول هي التي تمنع الحمل؟ وما هو الحل لضمان عدم عودتها مرة أخرى؟

وأخيرا، هل من الممكن أن يكون هناك تكيس في المبايض، مع العلم أن دورتي منتظمة؟

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل الغد القادم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأتفهم لهفتك على الحمل يا ابنتي، فشعور الأمومة هو شعور رائع وعظيم, أسأل الله عز وجل أن تعيشيه عما قريب.

لكنني أريد أن أوضح لك, بأن أربعة أشهر تعتبر فترة قصيرة جدا, وغير كافية للقول بوجود تأخر في الحمل, خاصة وأنك قد عانيت من التمزقات، والالتهابات في بداية الزواج, أي أن فترة بعد الزواج، والتي حدثت فيها هذه المشاكل لك, يجب استبعادها من فترة الأربعة أشهر, وبالتالي من المبكر جدا القول بأن هنالك تأخرا في الحمل, خاصة إن علمت بأن الحمل يحدث بنسبة لا تتجاوز 20% في كل شهر, حتى لو كان الزوجان سليمين, ومهما كان تواتر العلاقة الزوجية بينهما, ولكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية, أي أنها تزداد، ولا تتضاعف شهرا بعد شهر, فتصل بعد مرور ستة أشهر إلى 60%, وبعد سنة إلى 85% .

أي لو أننا انتظرنا إلى ما بعد مرور سنة كاملة على الزواج, فإننا سنرى بأن ما نسبته 85%تقريبا من الأزواج, قد حدث عندهم الحمل، وبشكل طبيعي - بإذن الله تعالى - وهذه نسبة عالية كما ترين.

وبما أن الحمل الطبيعي هو الأفضل، وهو الأسلم للأم وللجنين, فإننا نشجع عليه, وننصح دائما بالصبر والتروي, قبل البدء بعمل الاستقصاءات، أو إعطاء العلاجات, كل ذلك من أجل لاستفادة من تلك النسبة العالية للحمل بطريقة طبيعية.

بالطبع نحن ننصح بهذا الانتظار, لكن هذا في حال لم يكن هنالك أية مشكلة واضحة, مثل: تباعد الدورة الشهرية, عدم انتظامها, نزول حليب من الصدر ..الخ، ففي مثل هذه الحالات, فإنه يجب التدخل والبدء بعمل الاستقصاءات اللازمة مبكرا قبل مرور سنة.

بالنسبة لتأخر الدورة الشهرية عندك, فقد يكون سببه الالتهابات البولية أو قد يكون بسبب الأدوية التي تناولتها أو حتى بسبب الخوف والقلق؛ حيث أن التبويض قد يتأخر في مثل هذه الظروف, فيتأخر نزول الدورة.

إن بعض وليس كل التهابات المهبل قد تمنع الحمل, أما التهابات البول فإنها لا تمنع الحمل, ولكنها قد تعرض للولادة المبكرة – لا قدر الله - لذلك يجب علاجها جيدا قبل حدوث الحمل.

ومن أجل رفع نسبة حدوث الحمل, فإنه يجب تركيز الجماع في الفترة المخصبة من الدورة الشهرية, وهي الفترة بين يومي 10إلى18، من كل دورة, بحيث يحدث الجماع خلالها بتواتر من 36 إلى 48 ساعة.

وللوقاية من تكرر الالتهابات البولية, فإننا ننصح دائما بلبس الملابس الداخلية التي تكون مصنوعة من القطن, وبلون أبيض, وبتنظيف منطقة الفرج من الأمام إلى الخلف, لمنع حدوث تلوث فتحة البول والمهبل ببقايا البراز, وننصح المتزوجات بإفراغ المثانة بعد الجماع مباشرة, وبأسرع ما يمكن.

إن تكرر حدوث الالتهابات البولية, فهنا يجب عمل زراعة لمعرفة نوع الجراثيم المسببة, كما يجب عمل تصوير للجهاز البولي كاملا، للتأكد من عدم وجود سبب خفي يؤدي إلى تكرر الالتهاب, مثل: الحصى أو التضيق أو غير ذلك - لا قدر الله -.

نسأل الله عز وجل, أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات