هل جرعة 5 سم من دواء ديكال مناسبة للرضع؟

0 497

السؤال

السلام عليكم.

طفلي الرضيع عمره 3 أشهر ونصف، ووزنه حوالي 6.5 كجم، ومنذ حوالي أسبوعين ذهبت به إلى الطبيب في زيارة روتينية، وبعد الكشف عليه أخبرني الطبيب بأن طفلي عنده لين في عظام الصدر، ووصف له دواء ديكال بـ 12، وبجرعة 5 سم كل 12 ساعة لمدة شهر، (كل 5 سم يحتوي على 1000 وحدة دولية من فيتامين د ).

سؤالي هو: هل هذه الجرعة مناسبة لعمر الطفل أم أنها عالية؟
حيث أن معظم الأهل والأقارب –ومنهم أطباء – أخبروني بأن هذه الجرعة عالية جدا على الطفل في هذا العمر، كما أنني قرأت في بعض المواقع أن الجرعة القصوى من فيتامين (د) للطفل الرضيع أقل من عام هي 1000 وحدة دولية في اليوم.

علما بأنني عدت للطبيب مرة أخرى لأتأكد من الجرعة، فأكد لي على الالتزام بنفس الجرعة، فماذا أفعل؟ هل ألتزم بكلام الطبيب أم أذهب لطبيب آخر؟ وهل هذه الجرعة يمكن أن تؤثر سلبا على الطفل أو تعرض صحته للخطر؟

الرجاء أفيدوني، فأنا في حيرة من أمري، وشكرا، جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد مجدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الممكن إعطاء الطفل جرعة وقائية من فيتامين (د) وهي أربعمائة وحدة دولية مرة واحدة يوميا، ويفضل أن يكون المستحضر الطبي المستخدم فيتامين (د) فقط بدون كالسيوم حتى يتم التحكم بالجرعة حسب الحالة.

في حالة نقص فيتامين (د) فإن الجرعة ترتفع من 400 إلى ما بين 1000 إلى 3000 وحدة دولية يوميا لمدة شهر كجرعة علاجية، ثم تعاود إعطاء الجرعة الوقائية من جديد.

هناك حالات استثنائية نادرة جدا تكون بها مقاومة من المستقبلات الخاصة بفيتامين (د) له، وبالتالي يمكن إعطاء جرعات عالية جدا، وغير معتادة من هذا الفيتامين في تلك الحالات فقط.

قبل إعطاء أي جرعات عالية من هذا الفيتامين يجب عمل فحوصات، ولمعرفة إن كان هناك لين عظام نقوم بعمل أشعة عادية على الرسغ الأيسر؛ حيث تظهر بعض التغيرات بالعظام ترجح وجود لين العظام نشطا مع عمل بعض الفحوصات المعملية من نسبة كالسيوم بالدم، ومعامل الأكللين فوسفاتيز، وأحيانا يكون مستوى فيتامين (د) بالدم (مكلفا، ويتم إجراؤه في بعض الدول كفحص روتيني).

بالنسبة للطفل موضع السؤال يبدو أن عمره مبكر جدا على تشخيصه بلين العظام، ويجب إجراء فحوصات قبل إعطائه جرعات عالية من هذا الفيتامين، وإن كان الطفل لا يعاني شيئا، فمن الأفضل التوقف عن هذا المستحضر أو الاكتفاء على الأكثر بربع تلك الجرعة، أي اثنين ونصف سم مرة واحدة يوميا، والحرص على تعريض جلد الطفل للشمس خمس دقائق يوميا لتنشيط فيتامين (د).

زيادة فيتامين (د) قد تسبب أعراضا ومشكلات خاصة في الكالسيوم وزيادته في الدم، ومن ثم ترسبه في الكليتين، ولكن الجرعة التي تناولها الطفل موضع السؤال ليست إلى هذه الدرجة، ولكن لا أنصح بالاستمرار عليها في غياب فحوصات تؤكد الاحتياج لها.

هذا والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات