السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شكرا للموقع الرائع جدا، وربي يأجركم على كل شيء.

أما بعد: فمنذ أسبوع أحس بألم في يدي في الجزء العلوي فقط، أي مكان العضلة، وبألم في ساقي، وعلى ما أعتقد أنها بسبب الأعصاب، ولما بحثت حول الموضوع في الإنترنت وجدت أن الأعصاب تكون بهذا الشكل، أي توجد بها آلام، ولكن لا أعرف سبب آلام الأعصاب، فهل سببها حالات نفسية؟ وهل من الممكن أن أكل الزئبق أو الرصاص سبب ذلك الألم؟

منذ شهر وأنا أعالج في أسناني، يعني عندي تسوس أسنان، وطبيب الأسنان عمل لي حشوة فضية، ولما بحثت في الموضوع؛ وجدت أن هذه الحشوة فيها مادة الزئبق، وثمة نقطة مهمة؛ أنا أمارس العادة السرية مرة كل شهر منذ مدة طويلة، فهل من الممكن أن تكون سببا في ذلك؟

من فضلكم هل تحليلي صحيح؟ وبماذا تنصحوني؟ وهل ثمة علاج لهذا المرض؟ وإن كان سببه حشوة الأسنان فهل أنزعها وأضع حشوة السيراميك مكانها؟

أنتظر إجابتكم، وتقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ fati bayan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الجهاز الحركي في الإنسان يتكون من عظام وعضلات وأعصاب، تغذي تلك العضلات وتأخذ منها، وترسل إليها أوامر المخ، وذلك الجهاز الحركي يتغذى على عناصر غذائية مهمة جدا؛ ليعمل بكفاءة عالية، ومن تلك العناصر الكالسيوم، وفيتامين (د) وفيتامين (ب) المركب، وعنصر الحديد، وفوليك أسيد، وهذه موجودة في الغذاء الصحي من البروتين الحيواني، والفواكه، والخضروات، والحبوب، والغذاء الصحي يمد الجسم باحتياجاته اليومية، ويمنع السمنة والتي تعتبر من أخطر الأمراض التي تصيب جسم الإنسان.

والألم الذي تشعرين به منذ أسبوع ليس له علاقة بالأمراض المزمنة في الأعصاب، ولكنه يعتبر شدا عضليا في عضلات الساقين والساعد، نشأ عن حمل أشياء ثقيلة، أو نوم في فراش لين، أو بذل جهد عضلي زائد، ويساعد في ذلك نقص بعص العناصر الضرورية التي تكلمنا عنها، فلا قلق إن شاء الله.

لعلاج تلك المشكلة يمكنك أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د 600000) وحدة دولية في العضل مرة واحدة كل 6 أشهر، مع تناول أقراص الكالسيوم 500 مج مرة واحدة أيضا، وشرب كمية كافية من الحليب يوميا، وتناول نوع جيد من الفيتامينات، مثل رويال جيلي، وأوميجا 3 لمدة 3 أشهر، ولا مانع من تناول مسكنات للألم مثل: (celebrex 200 mg) مرتين يوميا، وباسط للعضلات (muscadol) قرصين عند اللزوم حتى تختفي تلك الآلام.

ولا شك أن الحالة المزاجية التي تمر بها بعض الفتيات خصوصا في الأسبوع الأخير قبل نزول الدورة الشهرية؛ تؤدي إلى تعكر المزاج، وحالة من التوتر، وقد تنعكس تلك الحالة في صورة ألم في العضلات، وهو أمر بسيط إن شاء الله، وليس لمادة حشو الأسنان علاقة بالزئبق، ولا خطورة منها، ولا تمتص في جسم الإنسان، ومواد حشو الأسنان أصبحت متطورة، وليس لها أضرار صحية.

العادة السرية تضعف البصر والبصيرة، وتؤدي إلى اضطراب في الشخصية، وحالة من فقدان الثقة بالنفس، والانطواء والخوف المجتمعي، وعدم القدرة على مواجهة الآخرين في حوارات أو في نقاشات؛ لأن المشغول بالعادة السرية عادة لا يقرأ كثيرا، ولا حتى قليلا، ووقته مشغول، وفكره مرتبط بهذه العادة، والمتعة المصاحبة للعادة في الواقع متعة زائفة، لحظات ويتبعها ندم شديد، وتأنيب للنفس لعدة ساعات، ولا يقطع حبل ذلك التأنيب إلا بالعودة إلى تلك الممارسة مرة أخرى، ولكن المحصلة في النهاية ليست في صالحك، بل تأخذ من رصيد حياتك يوما بعد يوم.

لذلك من بين الأمور التي تساعد على التخلص من هذه العادة السيئة هي الاعتراف بأنها ممارسة خاطئة، والندم الشديد على فعلها، والرغبة الشديدة في التخلص منها، ثم شغل الوقت بالقراءة والصلاة في جماعة، والدعاء والذكر، والخروج في نزهة مع الأسرة، وعدم الجلوس منفردا في الغرفة، وترك مواقع النت والأفلام التي تثير الشهوة، والالتفات إلى الدراسة والثقافة العامة.

وفقك الله لما فيه الخير.