أشعر بوخزٍ في القضيب وعدم تفريغ المثانة بشكل كامل.. فما السبب؟

0 538

السؤال

السلام عليكم

عندي مشكلة، وهي أن عندي ما يشبه الاحتقان في رأس القضيب، يزيد بعد التبول أو بعد الاستحمام، وأشعر أيضا بوخزات خفيفة، كما أني أتبول كثيرا، ولا يحدث تفريغ كامل، وأشعر بعدم الارتياح بعد خروجي من قضاء الحاجة، وبعد فترة أشعر بالراحة.

أحيانا تنزل قطرات من البول بعد التبول بسبب عدم التفريغ الكامل، قد أشعر بها، ولا أجد لها أثرا، وأحيانا أجد أثرا، ولكن وجود الوخز يجعلني أشعر أني تنجست دائما، كذلك عندي وسواس.

أرجو إفادتي، وأفتوني في طهارتي، وحكم ملابسي، وحكم ما يلامسها من ملابس أخرى.

حدث معي شيء غريب ثلاث مرات خلال السنة الماضية، في الشهور الثلاثة الأخيرة منها، وهو أني أشعر باندفاع البول فى أوقات عادية بعد التبول بفترة طويلة، كأني أردت التبول ثم توقفت في المنتصف، ويحدث معه أيضا شعور بالمداعبة في القضيب، كما لو أني أقوم بالقذف، ثم نزل مني بول كثير، وليس قطرة كالمعتاد، ولا أعرف ما هذا؟!

علما بأني عملت عملية دوالي للخصية اليسرى منذ أسبوعين، ولاحظت أن هذه الأعراض قلت عما كانت عليه قبل العملية، ولكنها لم تختف.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم، الشعور بالوخز في مجرى البول بعد التبول، وكذلك الإحساس بعدم إفراغ المثانة بالكامل، مع نزول قطرات بول بعد ذلك، وأيضا التقطع في خروج البول دفعة واحدة، كل هذه الأعراض تدل على أن هناك التهابا في الأجهزة البولية أو البولية والتناسلية معا،
وبالتالي بالإمكان عمل تحليل بول وإفراز البروستاتا، مع عمل مزرعة، واختبار حساسية الميكروب للاثنين.

إذا اتضح أن هناك التهابا، فلا بد من تناول المضادات الحيوية التي تقترحها المزرعة لمدة كافية يقترحها الطبيبب المعالج، مع شرب كميات كافية من المياه، وإفراغ المثانة أولا بأول.

حفظك الله من كل سوء.
++++++++
انتهت إجابة الدكتور/ سالم الهرموزي: استشاري الأمرض الجلدية والتناسلية، وتليها إجابة الشيخ: أحمد الفودعي، مستشار الشؤون الأسرية والتربوية:
++++++++
مرحبا بك -أيها الولد الحبيب- في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله -تعالى- لك عاجل العافية والشفاء.

بالنسبة للطهارة، نحب أن ننصحك أولا بعدم الالتفات للوساوس، مهما كثرت عليك فأعرض عنها؛ فإن الوساوس من شر الأدواء التي إن تسلطت على الإنسان أفسدت عليه حياته، وأدخلته في الحرج والضيق والمشقة، ومن ثم فإنك لا تطالب بالاستنجاء إلا إذا تيقنت يقينا جازما أنه قد نزل منك بول، أما إذا كان مجرد احتمال فلا تلتفت لهذا الاحتمال، وننصحك بأن تنضح الماء على فرجك وعلى ثيابك الداخلية بعد الاستنجاء حتى يكون سببا في قطع الوساوس، فإذا وجدت أو توهمت وجود البلل، نسبته إلى ذلك الماء الذي نضحته بيدك، وهذا هو الإرشاد النبوي في هذا المقام.

أما إذا تيقنت نزول البول بعد التبول بوقت، فالذي فهمناه من كلامك أن نزول البول لا يستمر معك دائما، وإنما تتبول وقد ينزل في وقت آخر قطرات من البول، فإذا كان كذلك فإنك لست من أهل الأعذار المصابين بسلس البول، فأنت في عافية ولله الحمد، والواجب عليك انتظار انقطاع البول، فإذا انقطع البول استنجيت وتوضأت وصليت، فنزول البول ناقض للوضوء، وليس هو عذرا دائما بالنسبة لك.

أما نجاسة الثياب، فإذا كان يحدث معك هذا كل يوم ولو مرة -أي ينزل منك البول بغير إرادة منك-، فقد رخص بعض العلماء -كما هو مذهب المالكية– في الاحتراز من هذه النجاسة، وأدخلوها ضمن دائرة العفو، فهي مما يشق التحرز والتحفظ منه؛ ولهذا فهي معفية عنها عندهم، وإذا كان الحال شاقا عليك، يسعك أن تعمل بهذا القول، إذا احتجت إلى العمل به، ولكن الأحوط أن تتطهر في بدنك وفي ثيابك، ثم تتوضأ وتصلي.

نأمل -إن شاء الله تعالى- أن يكون الأمر بالنسبة لك سهلا يسيرا.

وفقك الله لكل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات