السؤال
أنا شاب غير متزوج، أصابني التهاب بربخ، وراجعت الطبيب ووصف لي حبوب سيبروجن (سيبروفلوكساسين) 500 ملجم حبة كل 12 ساعة لمدة 10 أيام، الحمد لله خف الالتهاب، ثم راجعت الطبيب، وعمل لي أشعة، وقال لي: الحمد لله ذهب الالتهاب، ولا توجد دوالي، لكنه ترك لي قيلة مائية بسيطة، وما زال البربخ في حالة انتفاخ، وأحيانا يعود طبيعيا.
علما أن خصيتي اليمنى المصابة في حالة نزولها تأخذ شكلا أفقيا بعكس اليسرى السليمة فتأخذ وضعا عموديا، وبعد شهر عاد لي الالتهاب في ذيل البربخ، يخف الالتهاب مع المشي، ويعود مع الوقوف والجلوس، وهو ألم مزعج ويقلقني، ولا أعاني من حرقان في البول، ولم ينزل أي دم مع السائل المنوي، بل ألم في أسفل الخصية، وحرارة وانتفاخ في البربخ، وتصلب من خلف أعلى الخصية في بعض الأوقات، ويعود طبيعيا في أوقات، فما هو الحل؟ علما أني مقبل على التقديم في العسكرية، ومتخوف أن يرجعوني بسبب النزول الأفقي، فما هو سبب النزول؟ هل القيلة المائية، أم التهاب البربخ؟
أرجو منكم بعد الله أن تساعدوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جبريل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
التهاب البربخ عادة يكون مزمنا، وقد يحتاج إلى وقت أطول لتختفي كل الأعراض المصاحبة للالتهاب، أما القيلة إذا كانت في البربخ فتسمى قيلة منوية -كيس منوي صغير-، وليس لها أي أهمية طبية، وإذا كانت القيلة في كيس الصفن فتسمى قيلة مائية، وهذه تؤدي إلى انتفاخ وكبر حجم كيس الصفن، ويتم علاجها جراحيا.
أما تكرار عوارض الالتهاب لديك، فمن المستحسن عمل تحليل بول وإفراز السائل المنوي مع عمل مزرعة، واختبار حساسية المكروب للاثنين، فإذا اتضح أنه لا زال هناك التهاب، فلا بد من تناول المضادات الحيوية التي تقترحها المزرعة وإذا لم يكن هناك التهاب تكون هذه الأعراض نتيجة احتقان الجهاز التناسلي، وسوف تزول مع الأيام.
بالنسبة لوضع الخصية اليمنى إن كان أفقيا أو رأسيا فهذه الأوضاع كلها تعتبر طبيعية بالنسبة للخصيتين، ولا تأثير لوضع الخصية من الناحية الجنسية أو الإنجابية، وليس للقيلة المنوية أو التهاب البربخ أي دور في وضع الخصية إن كان أفقيا أو رأسيا.
والفحص الذي يتم عند التقدم للخدمة العسكرية لا يهتم بوضع الخصيتين، ولكن يكون التركيز ما إذا كان هناك دوالي على الخصيتين واضحة بالفحص اليدوي؛ لأن التمارين التي تتم أثناء الخدمة العسكرية قد تزيد هذه الدوالي إذا كانت موجودة.
حفظك الله من كل سوء.