السؤال
السلام عليكم..
عمري 23 سنة، متزوجة منذ 4 شهور –والحمد لله- لا أعاني من شيء، في بداية زواجي تأخرت عني الدورة 4 أيام، وذهبت للطبيبة، وكشفت بالسونار، وأخبرتني بأنه يوجد كيس على المبيض الأيسر، ولكنه كيس وظيفي حجمه 5 سم.
ونزلت الدورة يومها بدون أدوية، أظنه تغير هرمونات، وبعد انتهاء الدورة ب10 أيام وفي فترة التبويض استيقظت وأنا أشعر بآلام الدورة، وكانت شديدة، وآﻻمها أيقظتني، ذهبت للحمام -أعزكم الله- فوجدت الدماء تنزل مني بشدة في أول يوم، ذهبت للطبيبة، فأخبرتني بأنها الدورة، رغم أنها انتهت منذ 10 أيام، وبعد انتهائها ذهبت للاطمئنان على خصوبتي وتبويضي، وطمأنتني الطبيبة بأن الكيس أصبح 3 سم، وأن التبويض جيد، وحجم البويضة 18 ونصف في اليوم الـ12من الدورة.
ذهبت للمراجعة في اليوم الـ16 كي ترى نزول البويضة، ولكنها لم تنزل، وأرجعت ذلك لسماكة جراب البويضة، فنصحتني بأخذ إبرة تفجيرية من الشهر التالي في اليوم ال13ـ، وبالفعل أخذت إبرة بقوة 5000 في نهاية اليوم الـ12، وبعد أخذ الإبرة ب7ـ أيام؛ ﻻحظت نزول إفرازات شفافة كثيرة جدا، وفي اليوم الـ 13 من الإبرة وقبل الدورة بـ 8 أيام نزلت مني بقعة دم بنية في ملابسي واختفت، ظننت الدورة الشهرية أنها تقدمت، لكن لم ينزل الدم، ولم ينزل أي شيء بعد البقعة، وكنت -أعزكم الله، وعذرا للوصف- أمسح بالمنديل، ويظهر إفراز بني طفيف جدا، ولا يظهر بالملابس، واستمر مدة قليلة واختفى، ثم تلتها إفرازات ثقيلة مثل الجبن لونها أبيض، وإفرازات سائلة بيضاء شفافة جدا كالماء، وأنا الآن أنتظر الدورة، وموعدها بعد 6 أيام بتاريخ 19/10/2014؟ فما تشخيص حالتي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Umniah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا ننصح في حال وجود اضطراب في الدورة الشهرية بأخذ منشطات المبايض والإبر التفجيرية، خصوصا إذا صاحب ذلك سمنة أو زيادة في الوزن، ولكن ننصح بالعمل على إنقاص الوزن في الشهور الستة القادمة، من خلال ممارسة الرياضة، خصوصا المشي، وعمل حمية غذائية جيدة، مع تناول بعض الأشياء التي تساعد على ضبط وتنظيم الدورة الشهرية، ثم محاولة أخذ المنشطات بعد ذلك، لأن الوزن الزائد هو السبب الرئيسي في خلل الدورة الشهرية.
والتكيس على المبايض أو وجود الأكياس الوظيفية من الأمراض التي تؤدي إلى خلل واضطراب في الدورة الشهرية، وهذا الخلل يؤدي إلى غزارة الدورة ونزولها مرتين في الشهر، ونزول بعض الإفرازات البنية، وهي حالة تنتشر كما قلنا بسبب السمنة، وحتى مع الوزن القياسي، حيث إن الوزن الزائد يؤدي إلى زيادة مقاومة خلايا الجسم لهرمون الأنسولين وزيادته في الدم، مما يؤدي إلى زيادة هرمون الذكورة والتكيس على المبايض، مع زيادة هرمون الحليب، وهذا يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية.
وبالتالي يمكنك تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في مساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.
كذلك فإن كسل الغدة الدرقية من بين الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التبويض، ولذلك يجب فحص هرمونات الغدة الدرقية TSH & Free T4، مع فحص هرمون الحليب prolactin، وتناول العلاج المناسب حسب التحليل.
وفي الفترة القادمة يمكنك تناول حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن لمدة 3 متتالية، مع التوقف عند انتهاء الشريط، حتى تنزل الدورة، ثم تناول الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون، وجرعتها 10 مج قرصا واحدا مرتين يوميا، من اليوم الـ 16 من بداية الدورة حتى اليوم الـ 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى، والغرض من استخدام حبوب منع الحمل هو: وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية، وتنظيم الدورة الشهرية.
مع تناول مقويات للدم قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر مثل total fertility.
ويمكنك أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب فوليك اسيد 5 مج، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، لأنها مهمة للتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.
كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية، وهناك أيضا حليب الصويا أو كبسولات الفيتو صويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض، وبالتالي انتظام الدورة الشهرية.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.