السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشيد أولا بإعجابي بهذا الموقع المتميز، وما تقدمونه من نصائح وتوجيهات للشباب والفتيات.
أنا فتاة أبلغ من العمر 28 عاما، تقدم لخطبتي شخص من الأقارب، منذ خمس سنوات، لكنه ليس جاهزا للزواج، فقد بدأ في هذا العام بإكمال دراسته الجامعية، وهذا يعني أنه علي الانتظار لأربع أو خمس سنوات أخرى، وأنا لست مستعدة لهذا، وأريد الزواج.
قبل شهر تقدم لخطبتي شخص مؤهل للزواج، ولكنه متزوج، لا يهم زواجه مقارنة بأخلاقه، وأحواله المادية، مشكلتي مع أهلي وإصرارهم على انتظاري للشاب الذي من العائلة، وكل من تقدم لي يتم رد بحجة إنني مخطوبة له.
فماذا أفعل أريد إرشادي، جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك ابنتنا الفاضلة، في موقعك، ونشكر لك الثناء على موقعك، ونؤكد لكم أننا نشرف بخدمة أبنائنا وبناتنا، ونحيى فيك روح الاهتمام، والفاعلية، والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم الآمال، وأن يطيل في طاعته الآجال.
لم يتضح لنا ما إذا كانت خطبة القريب رسمية معلنة، أم هي مجرد كلام من هنا وهناك، فإنه كما لا يخفى على الفاضلات من أمثالك، أن الرجل لا يخطب على خطبة أخيه حتى يأذن أو يدع.
وكنا بحاجه إلى معرفتك لأحوال القريب من ناحية دينه، وأخلاقه، فإن الدين والأخلاق، هما قواعد القواعد، وما سر إصرار الأهل عليه؟ وهل ظهر لك منه صدق الرغبة، والميل، والتعلق، أم لا؟ وما هي فوائد انتظاره؟ وما هى ردود الفعل المتوقعة فى حال إصرارك على تركه؟ ولا شك أن الإجابة على هذه التساؤلات فيها عون لك ولنا.
ونحن نأمل الوصول إلى حل تنالي به رضاء الأهل، وتسعدي به في حياتك، وإذا كان الأهل مصريين وحريصين فلماذا لا يطالبونه بتقديم الزواج؟ ولماذا لا يقدموا له مساعدات؟
ونتمنى أن توصلي ما في نفسك للوالدة، أو للعمة، أو للخالة، حتى تجدي من يتكلم بلسانك، ويدافع عنك، وتعاملي مع الوضع في هدوء وحكمة، واعلمي أن الشريعة هذا الأمر بيد الفتى والفتاة، وإذا كان هناك مجال للتعامل والتواصل مع أخواته، فإن رأى الشاب جزء كبير من الحل وعليه أن يقرر فيتقدم ويكمل، أو يتأخر.
سعدنا بتواصلك مع موقعك، ونسعد أكثر بإفادتنا بتوضيحات، وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ونوصيك بالدعاء والصبر، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.