ما أثر دراسة الثقافة الإسلامية على الفرد والمجتمع وأهميتها؟

0 504

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

ما هي آثار دراسة الثقافة الإسلامية على الفرد والمجتمع؟ وما هي أهميتها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلا بك في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يوفقك لكل خير وأن يحفظك من كل شر.

وبخصوص ما سألت عنه فإننا لا ندري ابتداء هل تقصد دراسة الثقافة الإسلامية كدراسة أكاديمية أم غير ذلك؟ لكن على العموم إن دراسة الثقافة تهدف إلى تشكيل النظرة الكلية لتصور الإسلام فهما وتطبيقا وحوارا ومجادلة، وأثر هذا على الفكر واضح في تعميق اعتزاز الدارس بالهوية العربية الإسلامية، كما يعطيه الأسس التي يمكنه الحوار مع المخالف من خلال تلك الدراسة، كما أنه يستعرض أبرز التحديات التي تواجه الثقافة المعاصرة، وكيفية التعامل معها، ويمكن أن نعدد أهداف الدراسة من خلال العناصر التالية:

1. صياغة شخصيته وفق منظومة المعارف القيمية الإسلامية.
2. تعميق الاعتزاز بالهوية العربية الإسلامية.
3. تشكيل نظرته الكلية في تعامله مع الوجود بصورة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
4. بناء علاقات ثقافية سليمة مع الآخر.
5. معرفة التحديات الثقافية المعاصرة وسبل التعامل معها.
6. تمييز الثقافة الإسلامية مقارنة بالثقافات الأخرى.
7. استنباط مقومات الشخصية الإسلامية المتوازنة.
8. يهدف إلى شرح أسس الموقف الإسلامي المتزن في بناء العلاقات الثقافية مع الآخر.
9. يحاور الآخرين لبناء علاقات ثقافية سليمة.
11. يظهر وعيا بأخطر التحديات الثقافية المعاصرة وسبل التعامل معها.
12. يبني إطارا كليا للتعامل مع الخالق والوجود (الإنسان والكون والحياة) يجمع بين الأصالة والمعاصرة، مستندا إلى منظومة المعارف القيمية الإسلامية.

أما الأثر على الفرد والمجتمع فواضح من خلال إقامة بنية متماسكة تلتف حول أصول دينها وثقافتها؛ حتى تحمي نفسها من الهجمات التي تطالها، وحتى تفسد تلك المحاولات التي تريد تمييع ثوابت دينها، وحتى تقيم أسسا للتعامل مع المخالف، والانتقال من دائرة الدفاع إلى دائرة الهجوم عن طريق قراءة ما عند المخالف والوقوف على فساد فكره.

نسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يرزقنا وإياك العمل لأجل رفعة هذا الدين، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات