السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الاخ العزيز والمحترم د/ محمد عبد العليم.
أنا شاب عمري 31 سنة، وأتعالج من مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، وأعانى من القلق والتوتر وانخفاض وارتفاع في التركيز، والانتباه، وأريد أن أستخدم عقار ريمارون من أجل علاج القلق، فهل العقار فعال وجيد في علاج القلق والتوتر؟
ما هي الجرعة التي تستخدم لـ ريمارون لعلاج القلق؟ وما المدة الكافية لاستخدام العقار؟ علما أن القلق لدي دائم ومستمر، ويسبب مشاكل كبيرة؟ ما المدة المطلوبة لعقار ريمارون لكى يظهر مفعوله وتأثيره على القلق؟
هل يسبب الريمارون الخمول والنعاس؟ هل يمكن استخدام السيروكسات في علاج القلق؟ وما هي الجرعة المناسبة من أجل ذلك؟ وأيهما أفضل في علاج القلق والتوتر الريمارون أم السيروكسات؟
مع خالص احترامي وتحياتي لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على تواصلك المستمر مع إسلام ويب، وفي استشارتك السابقة والتي أجبت عليها أمس، ذكرت لك أن السوركويل، والذي يعرف علميا باسم (كواتبين) هو من أفضل الأدوية التي تعالج القلق بالنسبة للذين يعانون من الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية؛ وذلك لأن السوركويل دواء حقيقي فعال، مثبت للمزاج، ولا يدفع الإنسان نحو القطب الهوسي في حالة استخدامه.
أما مضادات الاكتئاب جميعها فهناك خوف من أنها ربما تدفع الإنسان نحو نوبة الهوس؛ فلذا لا نفضلها كعلاج دوائي للقلق وللتوتر، إلا في نطاق ضيق وتحت إشراف طبي، وإذا فشلت الآليات العلاجية الأخرى.
هذا – أيها الفاضل الكريم – ينطبق على الريمارون، بالرغم من أنه دواء جيد، وهو في الأصل يعالج الاكتئاب، له تأثير أيضا على القلق، لكنه ليس بالفعالية المشابهة لأدوية أخرى.
جرعة الريمارون لعلاج القلق هي سبعة ونصف مليجرام – أي ربع حبة – وفي بعض الأحيان تكون الجرعة نصف حبة، الدواء ليس له مشاكل كثيرة، لكنه قد يزيد النوم، قد يزيد من الشهية نحو الطعام مما يؤدي إلى زيادة في الوزن.
المدة المطلوبة لعقار ريمارون ليظهر مفعوله: مفعوله مباشر جدا خاصة في تحسين النوم، أما في إزالة القلق فالأمر قد يستغرق أسبوعا إلى عشرة أيام، هذا بالطبع يجب أن يؤخذ مع ما ذكرته سلفا حول عدم تفضيلي لاستعمال مضادات الاكتئاب في علاج القلق عند الذين يعانون من الاضطراب الوجداني ثاني القطبية.
بالنسبة للزيروكسات: هو أفضل من الريمارون لعلاج القلق والتوترات والمخاوف، لكن ينطبق عليه نفس الذي ذكرناه حول الريمارون، وإن كان يقال أن الزيروكسات من الأدوية القليلة التي لا تدفع الإنسان نحو القطب الهوسي، وذلك في حالة وجود اكتئاب مسيطر ورأى المعالج أن يعطي الزيروكسات ليخرج الإنسان من النوبة الاكتئابية، هنا استعمال الزيروكسات قد يكون مطلوبا ومرغوبا، وهو من أقل الأدوية التي تدفع نحو القطب الهوسي كما ذكرت.
بالنسبة لعلاج القلق: هو دواء مفيد، والجرعة المناسبة هي ما بين عشرة إلى عشرين مليجراما، أي نصف حبة إلى حبة كاملة.
سؤالك: أيهما أفضل في علاج القلق والتوتر الريمارون أم الزيروكسات: قطعا الزيروكسات أفضل، مع الأخذ في الاعتبار بالمحاذير التي أوردتها لك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.