السؤال
السلام عليكم.
أنا محمد، وعمري 18سنة، سمعت بل وقرأت مؤخرا أن هناك موادا مستخرجة من دهن الخنزير في المأكولات واختصرت بـ(E441'E714'E440')، وغيرها كثير مما جعلني لا آكل إلا الأشياء الطبيعية، وحتى الخبز أصبحت أشتري الدقيق، ثم أخبزه في البيت.
2/ أريد أن أكون بارا بوالدي، فأرجو منكم أن تنصحوني، وكيف أتعامل مع الوالدين؟
3 / صلاة الجمعة هل يعذر المرء إذا ضيعها بسبب الدراسة؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك - أيها الولد الحبيب – في استشارات إسلام ويب، ونشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله تعالى لك مزيدا من التوفيق والصلاح.
بالنسبة للسؤال الأول وهو: إذا شككت هل في الشيء المأكول شيء من النجاسات كدهون الخنزير، أو غيره؟ فإن كان مجرد شك لم تعلم بأن فيه شيء نجسا، فالأصل في الأشياء الطهارة، فإذا علمت أن فيه شحما، أو دهن حيوان وشككت، هل هو من حيوان مذبوح أو من غير مذبوح، هل هو من طاهر أو من نجس؟ ففي هذه الحالة يتعين عليك اجتناب هذه المادة؛ لأن اللحوم – كما يقول الفقهاء – إذا شك في حلها تجتنب.
السؤال الثاني وكان عن كيفية تعاملك مع والديك، والجواب – أيها الحبيب – أنك مأمور ببرهما والإحسان إليهما، وترك كل مظاهر العقوق لهما، والبر معناه إدخال السرور عليهما في كل قول أو فعل لا ضرر عليك فيه، وتفاصيله راجعة إلى العرف، فكل ما يدخل السرور على والديك ينبغي لك أن تسارع فيه ما لم يكن في معصية الله تعالى، أو يكون فيه ضرر عليك.
وكذلك تجنب كل مظاهر العقوق والمعصية لهما إذا أمراك أو أحدهما بشيء لهما فيه قصد صحيح وليس عليك في طاعتهما ضرر.
باب الإحسان والبر بالوالدين واسع جدا – أيها الولد الحبيب – فسابق إلى الخيرات قدر استطاعتك، وادع لهما، امنحهما المال والهدايا بقدر طاقتك، وأطعهما، لن لهما في الكلام، تأدب معهما في المعاملة، سارع في خدمتها وقضاء حوائجهما، وهكذا، فصورالبركثيرة.
وأما السؤال الثالث فصلاة الجمعة وهل يعذر المرء في ضياعها بسبب الدراسة؟ الجواب: الدراسة في الأصل ليست عذرا في ترك صلاة الجمعة، فإن الطالب يتمكن من الجمع بين الأمرين، فيخرج إلى الصلاة، ويواصل دراسته بعدها وقبلها، ومن ثم فليست عذرا مانعا من أداء فريضة الجمعة، وقد حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- من التهاون بصلاة الجمعة والتأخر عنها، فقال -عليه الصلاة والسلام-: (لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم).
فسارع إلى أداء ما فرض الله تعالى عليك، واعلم أن في ذلك نجاحك وفلاحك، وأن الله تعالى سيسهل لك الأمور إذا اتقيته ووقفت عند حدوده، سيسهل لك الأمور ويسوق لك الخيرات من حيث لا تحتسب.
نسأل الله بأسمائه وصفاته أن يوفقك لكل خير.