السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله صباحكم وقلوبكم النقية التقية.

أنا فتاة أبلغ من العمر 28 عاما، أعاني من تقوس الظهر وتمت معالجتي، ولكن ألم الظهر مع وجود ألم في رجلي اليسرى لم يتوقف، بل يشتد علي في فترة عادتي، وعند الخلود إلى النوم يزيد الألم إلى الساق، وأعاني من نقص في فتامين (د)، وأخذت علاجا من فيتامين (د) ومكملا غذائي ومسكنا للآلام، ولكن دون جدوى، ويزيد عندي التعب عندما أمشي لمدة ساعة كاملة دون توقف. اشتركت في النادي الرياضي ولكن لم يقدموا لي شيئا مفيدا، فبماذا تنصحونني؟

لكم مني جزيل الشكر والعرفان.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دمعة الشوق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح -أختي السائلة- أنك تعانين من نحافة ومن سوء تغذية، حيث أن معدل كتلة جسمك تساوي 17.7، والنحافة في الغالب يصاحبها فقر دم ونقص شديد في فيتامين (د)، وفيتامين (ب) المركب، وفي العناصر الغذائية المكملة وفي الكتلة العضلية، وهذا يؤدي إلى آلام متكررة، والأمر يحتاج إلى قليل من الصبر مع التغذية الجيدة.

ويجب عمل صورة دم كامل وعمل وظائف الغدة الدرقية، لأن نشاط الغدة الزائد يساعد على النحافة، مع أخذ حقنة فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل، ثم كبسولات فيتامين (د) 50000 وحدة دولية، كل أسبوع كبسولة لمدة شهرين لتقوية العظام، مع شرب الحليب بصفة دورية وأكل منتجات الألبان، كذلك يجب عمل تحليل بول وبراز، لأن الطفيليات في البراز والديدان تؤثر على الجسم وتؤدي إلى الضعف العام والنحافة، وعلاج التهاب المسالك البولية في حالة وجوده من خلال عمل تحليل بول.

وأكل العسل والعجوة المقلية قليلا مع السمن البلدي، وتناول فاكهة التين والتمر، وتناول الفطائر المنزلية والمكرونات، والأرز المطبوخ بالمكسرات، والسندوتشات بكل أنواعها، وعدم الاكتفاء بالوجبات المعتادة خصوصا إذا كانت وجباتك قليلة، مع أكل الزيتون والخيار والليمون المخلل فهي كفيلة بفتح شهيتك للطعام، ويكفي 10 كيلو جرام لضبط الوزن، وإمداد الجسم باحتياجاته من العناصر الغذائية المطلوبة، وممارسة رياضة المشي قد يحسن اللياقة البدنية والحالة المزاجية، مما ينعكس إيجابا على صحتك العامة.

ويمكنك لعلاج الألم تناول كبسولات Celebrex 200 mg صباحا ومساء، وقرص muscadol ثلاث مرات يوميا، وأخذ حقن neurobion يوما بعد يوم في العضل لعلاج نقص فيتامين (ب) المركب، وتغذية الأعصاب، والتعود على الاستحمام بالماء البارد، لأنه يعطي نشاطا وحيوية، ويمكن التدرج بالماء الفاتر قليلا أثناء الاستحمام حتى الوصول إلى الماء البارد.

وفقك الله لما فيه الخير.