أعاني من رائحة كريهة تنبعث من الخصية رغم تنظيف المنطقة

0 754

السؤال

السلام عليكم
أشكر كل القائمين على هذا الموقع المحترم، لما يقدمونه من علم نافع.

أنا شاب بعمر27 عاما، لم أتزوج بعد، ولكن أميل وبشدة، وأشتاق لزوجة صالحة.

سؤالي متعلق بالجهاز التناسلي وبالتحديد الخصية، أقوم بين الحين والآخر بتنظيفها وغسلها بالماء والصابون، ولكن من الممكن في آخر اليوم أشم منها رائحة كريهة، وأجد في الملابس مكان الخصية لونا غامقا، قد يميل إلى السواد أحيانا، وإلى الاصفرار أحيانا أخرى، وتكررت هذه المسائلة معي كثيرا.

منذ فترة ليست بالبعيدة قمت بنفس الفعل، غسل الخصية بالماء والصابون، وبعد ذلك أقوم بتنشيفها، وقمت بوضع رائحة الياسمين على الخصية، (زيت الياسمين) وليس البرفان، وأحيانا أقوم بوضع هذه الرائحة على القضيب، وبعد وضعها على الخصية لا حظت أن هناك دفئا في الخصية على غير العادة، دفء وليس سخونة، ولكن عندما أتحرك من مكاني وأذهب للتمشية أحس أن هذا الدفء يذهب ويرجع الأمر عاديا.

هل ما أقوم به صحيحا أم غير ذلك؟ وإذا كان صحيحا هل لو قمت بتغيير الرائحة إلى برفان بها نسبة كحول هل سيكون صحيحا؟ وهل لذلك أثر عند الزواج؟

أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ omar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الشكوى ليست نادرة، ويعاني منها كثير من الناس، بعضهم يشكو من رائحة تشمل كل الجسم، وآخرون يعانون من رائحة الإبطين أو الفم، وآخرون يشتكون من رائحة المنطقة التناسلية فقط، وقد تكون هذه الرائحة مرطبة أيضا بوجود تغير في لون كيس الصفن، نتيجة للتعرق في تلك المنطقة.

كل هذه الظواهر لها ما يبررها إذا عرفنا أن هناك أسبابا عديدة لهذه الظاهرة، ومعظم هذه الروائح مصدرها الأساسي هو إفرازات الجسم، كالتعرق في تلك المنطقة الغير متهوية دائما.

تعود معظم روائح الجسم إلى الغدد العرقية الموجودة في الجلد، في تلك المناطق التناسلية، وتزداد هذه الإفرازات عادة بعد سن البلوغ، والعوامل والضغوط النفسية لها دور في زيادة هذه الإفرازات.

هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تسبب رائحة نفاذة، منها الثوم والبصل والحلبة والأسماك المعلبة مثل الساردين, وكلها يتم إفرازها عن طريق الغدد العرقية والدهنية في الجسم، أما في فترات الحر والرطوبة فإن الجراثيم في تلك المنطقة غير المتهوية تولد أحيانا رائحة غير مقبولة في وجود التعرق، وتسبب في تكسر مكونات العرق، مما يسبب تكون تلك الألوان على كيس الصفن.

من الأمور التي يمكن أن تسبب رائحة غير مستحبة أيضا التغيرات الهرمونية، كالتي تحصل في فترة المراهقة، وأثناء الدورة الشهرية عند النساء، حيث تؤدي هذه الهرمونات إلى ظهور رائحة نفاذة.

ولا ننسى الاستعداد الوراثي أيضا في بعض الأفراد قد يسبب رائحة غير مستحبة، وبالتالي يجب تنظيف المناطق الإبطية والتناسلية بالماء والصابون.

كما يجب أيضا استبدال الملابس الداخلية والقمصان يوميا، وفي أيام الصيف الحارة يجب الاستحمام أكثر من مرة واحدة في اليوم، وبالإمكان استعمال المواد الكيميائية المزيلة للرائحة والعرق، وعدم تناول المواد الغذائية التي تؤدي إلى صدور روائح كريهة من الجسم، مثل البصل والثوم والحلبة، وبعض البهارات.

هناك أيضا ما يسمى بالرائحة غير المستحبة النفسية، وهذه منشؤها نفسي بحث، ولكنها تتميز بأن الشخص صاحب الشكوى هو الوحيد الذي يشم هذه الرائحة في جسمه، بينما الآخرون لا يشمونها، وإذا كان الآخرون يشمونها فلا بد أن يكون هناك سبب عضوي.

كما ذكرنا، فتش عن الأسباب وتجنبها، وفي كثير من الحالات هذه الظاهرة تتناقص مع الأيام وتزول تماما مع زوال السبب، والتنظيف بالماء الدافئ والصابون يعتبر كافيا في مثل هذه الحالات.

حفظك الله من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات