أسئلة مهمة تخص الحامل أثناء الحمل وبعد الولادة؟

0 406

السؤال

أشكر كل القائمين على هذا الموقع الرائع، وأخص بالذكر الدكتورة رغدة عكاشة، وأتمنى أن تفيدني بالتالي:

ما الالتهابات التي تصعد للرحم والأنابيب؟ وكيف تكون الوقاية منها؟ ولماذا غالبا لا توجد آلام (الخوالف) بعد القيصرية، خاصة مع قلة الدم؟ مع العلم أنهم يقولون: إن سببها تقلص الرحم ليعود للحوض، فهل عدم وجودها دلالة على عدم عودة الرحم لوضعه الطبيعي، أم ماذا؟

ما سبب الآلام التي تحدث عند الدورة، وخاصة عند الجلوس، حيث أشعر أحيانا أني أجلس على رحمي مباشرة، وذلك من شدة الألم؟ فما سببه؟

كيف يحدد كبر حجم الجنين وصغره في التصوير، حيث يكتبون كمثال: Diametre biparital 50mm
Femir foetal est 36mm؟ كيف يحدد الأطباء ذلك من هذه الأرقام؟

ما الفرق بين التدخل والنزول في الحوض؟ وأيهما يسبق الآخر؟ وكيف تستطيع الحامل مكافحة الإمساك، خاصة إن لم تساعدها ظروفها المادية على شراء الفواكه والعصائر والسلطات؟ أي هل يوجد حل بلا تكلفة مادية صعبة، وتكون في متناول يد الجميع؟

وما دواء (revitalose)؟ وما مضادات استعماله، والأدوية التي لا تؤخذ معه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسرار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرد لك الشكر بمثله, ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما، وسأرد على أسئلتك بالتسلسل, لعل في ذلك الفائدة -إن شاء الله-.

1- إن الالتهابات التي قد تصعد للرحم كثيرة, لكن أكثرها حدوثا هي: السيلان, الكلاميديا, ميكوبلازما, الهيربس التناسلي, الهيموفلس انفلونزا, الفيروس المضخم للخلايا, المكورات العقدية، وأغلب هذه الالتهابات تنتقل: إما عن طريق العلاقة الجنسية مع شريك مصاب بها, أو بعد العمليات، خاصة العملية القيصرية, والإجهاض, وتركيب اللولب.

2- بالنسبة لآلام الخوالف: فلها علاقة بعدد الولادات, وكلما كان عدد الولادات أكثر كلما زادت آلام الخوالف شدة, بسبب كبر حجم الرحم، فإن آلام الخوالف تحدث بعد العملية القيصرية, لكن السيدة قد لا تشعر بها بشكل قوي؛ لأن السيدة بعد العملية تعطى المسكنات بشكل روتيني لمنع الشعور بألم القيصرية.

أما بالنسبة لكمية الدم: فبالفعل إن كمية الدم بعد العملية القيصرية قد تكون أقل من الولادة الطبيعية؛ لأن الطبيب أو الطبيبة يقوم بتنظيف جوف الرحم جيدا بالشاش المعقم, وذلك قبل إغلاق الجرح.

3- إن سبب آلام الدورة الشهرية هو أن بطانة الرحم تقوم بإفراز مواد محرضة على الألم, تسمى (البروستاغلاندينات), كما أن الاحتقان الحادث في الأوعية الدموية للحوض بفعل هرمونات المبيض يضغط على أعصاب الحوض, وكل هذا يزيد من الشعور بالألم، خاصة في وضعيات معينة, مثل: وضعية الجلوس.

4- بالنسبة لتحديد حجم أو عمر الجنين بالتصوير التلفزيوني: فهذا يتم عن طريق برمجة أجهزة التصوير نفسها, ببرامج كمبيوتر تربط بين الطول والوزن, وبين عمر الجنين, وتكون معتمدة ومتداولة عالميا, فعندما يقيس الجهاز مثلا طول فخذ الجنين بالميلميترات, فإن البرنامج المخزن في جهاز التصوير, يحول هذه الميلميترات إلى أسابيع.

5-إن التدخل هو عبارة عن حدوث تطابق بين أقطار رأس الجنين, وبين أقطار حوض الأم, وعندما يحدث تطابق جيد؛ فإن رأس الجنين يبدأ بالنزول, إذا (التدخل) يسبق (النزول) حتما, ولا يمكن أن ينزل رأس الجنين في الحوض إذا لم يسبقه (التدخل).

6- إن أفضل طريقة للوقاية من الإمساك هو بالإكثار من شرب الماء العادي, وتفادي الجلوس لفترات طويلة, والمحافظة على نشاط بدني معتدل, حتى لو كان في داخل البيت, ويمكن استبدال الخبز الأبيض بالخبز المصنوع من القمح الكامل، أو المصنوع من الألياف, وهنالك بعض الملينات التي يمكن تناولها, وهي لا تعتبر أدوية بل هي عبارة عن ألياف تنتفخ عند وصولها للأمعاء, فتزيد من حجم كتلة البراز, وتمنع حدوث الإمساك, ومنها أنواع رخيصة الثمن, ومتوافرة في كل الصيدليات.

7- بالنسبة لدواء (revitalose), إن كنت تقصدين الحبوب التي تعطى عن طريق الفم, فهي عبارة عن فيتامين (س - C) وهو بشكل عام آمن، ومضادات الاستطباب له قليلة جدا, منها على سبيل المثال: وجود حساسية على المواد الحافظة أو المضافة إلى هذه الحبوب, عوز خميرة الـ G6PD أو مرض الفوال, فقد يحدث تناول فيتامين (س) بكمية عالية نوبة انحلالية, ومن مضادات الاستطباب أيضا حصى الكلية, وارتفاع الضغط الشديد.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات