السؤال
السلام عليكم..
هل هذا هو شكل الغشاء؟ وكيف يكون الغشاء ممزقا؟
في الأسفل مغلق، وفوقه فتحة، لكنها لا تنفتح إلا إذا فتحت رجلي، وأعتقد أنها الفتحة التي تنزل منها الدورة الشهرية، وفوق الفتحة لحمية، مثل: القلب، وعندما أفتح رجلي، تبدو وكأنها قلب مكسور، وهذه هي التي تشغل بالي كثيرا، تليها لحميات، لا أعرف ما هي؟ تليها فتحة التبول.
علما أني كنت أمارس العادة السرية بالماء القوي، ثم مارستها باليد، وكنت أمارسها أحيانا عندما تأتيني الدورة، ولم أكن أعرف أنها حرام، ولا أذكر أني تألمت، أو نزل دم مني، الآن -الحمدالله- تركتها.
أرجو الرد على سؤالي، والله أنا خائفة جدا.
شكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Reem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم -يا ابنتي- إن الكثيرات مثلك يدمن ممارسة العادة السرية, يمارسنها وهن جاهلات بحقيقتها وأنهن يمارسن عادة ضارة ومحرمة, وتنافي الفطرة السليمة.
الحمد لله فقد عرفت ذلك, فأقلعت عن هذه الممارسة القبيحة, وأسأله -عز وجل- أن يتقبل توبتك, وأن يثبتك عليها.
أحب أن أطمئنك، وأقول لك: إن رش الماء على الفرج, وحتى لو كان الماء قويا, لا يمكن أن يسبب أذية في غشاء البكارة, وكذلك الممارسة الخارجية للعادة السرية باليد, لا يمكن أن تؤذي غشاء البكارة؛ لأن الغشاء لا يتوضع بشكل سطحي, أي أنه ليس على مستوى الفرج, بل هو للأعلى من فتحة المهبل بحوالي 2 سم, ويتصل بجدران المهبل، وليس بجلد الفرج؛ ولذلك فهو لا يتمزق إلا إن تم إدخال أداة صلبة إلى جوف المهبل, ويجب أن تكون هذه الأداة بحجم أكبر من حجم فتحة الغشاء, وأنت لم تقومي بمثل هذا الشيء -والحمد لله-؛ لذلك اطمئني تماما، فغشاء البكارة عندك سيكون سليما, وستكونين عذراء -بإذن الله تعالى-.
إن ما شاهدته عند فحص نفسك، ووصفته أنه لحميات, هو عبارة عن ثنيات في جدران المهبل السفلية, قرب اتصال غشاء البكارة بهذه الجدران, أي أنها ليست أجزاء من الغشاء, وهذا منظر طبيعي جدا، ولا يدل على أن البكارة قد فقدت, فاطمئني ثانية.
نصيحتي لك -أيتها العزيزة-: ألا تكرري فحص نفسك ثانية؛ لأن هذا الفحص لن يوصلك إلى أية نتيجة, بل سيزيد من مخاوفك أكثر, وسيدخلك في دوامة وحلقة مفرغة من القلق والخوف, بل وسيكون مدخلا للشيطان إلى نفسك ليعيدك إلى تلك الممارسة القبيحة -لا قدر الله-، فاحذري مداخل الشيطان، وأغلقيها كافة.
أؤكد لك مرة أخرى: أن غشاء البكارة عندك سيكون سليما, وستكونين عذراء -إن شاء الله تعالى-فأبعدي عنك المخاوف والوساوس، وركزي في دراستك ومستقبلك.
أسأل الله -عز وجل- أن يوفقك دائما إلى ما يحب ويرضى.