السلام عليكم.

أعاني من الحصوة في الحالب، ما نفع معي شيء، جربت كبسولات سيستون، وشربت الماء الكثير، كيف أتخلص منها؟ وعندي التهابات في المنطقة الحساسة -الحمد لله- خفت كثيرا عن قبل، يعني أن الإفرازات تكون قليلة أحيانا، ويكون فيه حكة، لكن تطور الأمر إلى أنه يخرج هواء، ومثل الغازات وأصوات مسموعة من المهبل، إذا قمت أو جلست أو مارست الرياضة، هاتان المشكلتان دمرتا نفسيتي بالكامل، والمشكلة أني مقدمة على الزواج ومحطمة نفسيا.

لاحظت على نفسي تغيرات قبل أكثر من خمسة أشهر تقريبا، المهم لاحظت تغيرا في شعري، طبيعة شعري دهني وغزير، ويطول بسرعة، والكل يلاحظ هذا الشيء الآن شعري جاف وخفيف بشكل ملاحظ، ولا يطول مثل شعري الأول الناعم الذي لا يحتاج أن أستشوره.

لاحظت أيضا تغيرا في دورتي الشهرية كانت طبيعتها غزيرة سبعة أيام في الشهر، وتؤلمني كثيرا، أما الآن فقليلة -لا تذكر- ثلاثة أو خمسة أيام بالكثير، ولا تؤلمني، هل هذه التغيرات بسبب قلة التغذية؟ وماذا أفعل ليرجع كل شيء لطبيعته؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Dark حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للحصاة التي في الحالب فمن المهم جدا عمل تصوير، لتحديد موضع وحجم الحصاة بدقة، وهل تسبب انسدادا في الحالب أم لا؟ فإن كانت تسبب انسدادا، فهنا يجب عمل عملية مستعجلة لتفتيت أو إزالة هذه الحصاة حتى لا يتجمع البول فوقها، ويؤدي إلى حدوث أذية في الكلية.

لذلك من المهم جدا -يا عزيزتي - أن تستمري بالمتابعة مع أخصائي أو أخصائية الأمراض البولية، وذلك للتأكد من نزول هذه الحصاة.

بالنسبة للالتهابات النسائية، فإن كانت الإفرازات المهبلية قد أصبحت طبيعية، والمشكلة الرئيسية هي في الحكة، فعلى الأرجح بأن الحالة عندك قد اختلطت مع حالة حساسية، أو أكزيما، ويمكنك تجربة استخدام نوعين من الكريم، النوع الأول يسمى (كيناكومب KENACOMB) والثاني (بيتنوفيت ETNOVATEB) دهن مرتين من كل نوع في اليوم، أي أن المجموع سيكون أربع مرات، على أن يتم التناوب بين النوعين خلال اليوم.

بالنسبة لخروج الهواء من المهبل، فإن هذه الظاهرة تعتبر ظاهرة طبيعية، وهي تحدث عند كثير من النساء متزوجات أو غير متزوجات، ولا علاقة لها بحدوث الالتهابات، ولا بالحكة الفرجية، وسببها هو دخول الهواء إلى جوف المهبل في بعض الوضعيات وانحباسه في الأعلى في الارتاج المهبلية، ثم وفي وضعيات أخرى معاكسة، يعود هذا الهواء ويخرج من المهبل محدثا صوتا محرجا ومزعجا.

الحالة تعتبر سليمة وغير مرضية، لكن لا يوجد حل جذري لها، ويمكن فقط التخفيف من حدوثها، وذلك عن طريق ملاحظة الوضعيات التي تزداد فيها، ثم العمل قدر الإمكان على تفادي هذه الوضعيات، ويمكن كذلك ممارسة بعض التمارين التي تقوي عضلات الحوض مثل تمارين (كيغل ).

بالنسبة للدورة الشهرية؛ فحتى لو أصبحت مدتها من 3-5 أيا م، وحتى لو قلت كمية الدم النازل فإنها ما تزال طبيعية، وعلى العكس فإن قلة وقصر مدة الحيض تعتبر من الناحية الطبية أفضل من طول وغزارة الحيض؛ لأن هذا يدل على وجود توازن جيد في عمل المبيض والهرمونات، (وليس على وجود سوء تغذية كما تظنين)، فاطمئني من هذه الناحية؛ لأن الدورة عندك بهذا الشكل تعتبر طبيعية، بل ومثالية طالما أنها منتظمة.

نسأل الله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.