السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة معجبة بشاب وهو لا يعرف، أخبرني أنني أستطيع الثقة به كأخي، وربما اضطر لذلك بسبب ظرف قاهر أجبرنا على العيش في ذات الشقة، ومنذ فترة تعرفت على شاب يبدو أنه أحبني، أشعر بالحيرة كون أخلاق الأول أفضل.
أرجو المساعدة مع الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ruya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يصلح الأحوال، وأن يعينك على الانضباط بشريعة الكبير المتعال، وأن يحقق لنا ولكم الآمال.
نصيحتي لك -ابنتي-: بعدم التوسع في الجانب العاطفي، واعلمي أن القلب هو موطن نظر الله فعمريه بحب الله، ولا تبذلي مشاعرك إلا في ظلال الحدود التي حددها الشرع الحنيف، فإن العواطف عواصف، وقرب الفتاة من الشباب خطر عليها وعليهم، ومن هنا باعدت الشريعة بين الرجال والنساء حتى في الصلاة، فابتعدي عن الشباب ولا تثقي في الشيطان لأنه الثالث في حال حدوث خلوة، والشيطان يزين الشر ويأمر بالفحشاء، وتجنبي السير مع مشاعرك خاصة عندما لا تكون العلاقة شرعية ومعلنة، وعندما لا تعرفين هل الطرف الآخر يشاركك الميل والرغبة أم هي مشاعر مسكوبة وضائعة؟
وإذا شعرت الفتاة بميل شاب إليها فعليها أن تطالبه أولا بطرق باب أهلها، والمجيء بأهله، وهذا هو أهم اختبار لصدق الشاب ولإمكانية إكمال المشوار، أما غير هذا فهو ضياع للوقت ومعصية للرب، وإذا تزاحم الخطاب فإننا نقدم صاحب الدين والأخلاق، فإن تساووا فإننا نقدم البار لوالديه والناجح في حياته، وقبل ذلك من تشعر الفتاة تجاهه بالارتياح والانشراح.
والمسلمة إذا تحيرت فإنها تسارع إلى صلاة الاستخارة، والتي كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يعلمها لأصحابه كما يعلمهم السورة من القرآن، وفيه طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير.
ووصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وبالالتزام بأحكام الشرع في إدارة العواطف والمشاعر الفطرية، واعلمي أنه مؤلم جدا أن تكون مشاعر الفتاة مع رجل وهي تعيش تحت رجل آخر، ومشاعر الأنثى لا تقبل القسمة.
نسعد بدوام تواصلك، ونسأل الله أن يوفقك وأن يسددك.