ما سبب عدم نزول الدورة رغم مرور أكثر من شهر ونصف على الإجهاض؟

0 393

السؤال

السلام عليكم

أجريت إجهاضا بالأدوية، وكان حملي في الأسبوع الثالث، حيث أنه في تاريخ: 29 - 9 نزلت علي قطع لحمية، وبعدها بيومين كان الدم خفيفا، وفي تاريخ: 2-10 نزل كيس الحمل، مع قطع لحمية، واستمر نزول الدم إجماليا 17 يوما، أخذت خلالها ميثرجين لتنظيف الرحم، وعملت تحليلا للحمل في الدم في اليوم 17، وكان 150، وبعدها بيومين عملت تحليلا آخر للدم، وكان 130، وتابعت خط الحمل في تحليل الحمل المنزلي، إلى أن اختفى تماما، والمشكلة أن الدورة لم تنزل بعد، واليوم هو 42 من تاريخ الإجهاض، ولم تنزل الدورة، وعملت تحليلا للحمل في البول بعد تأخرها 7 أيام، ولم يظهر حمل.

هل من الممكن أن تفيديني متى تنزل الدورة؟ وهل آخذ حبوبا لتنزيلها؟ مع العلم أنها لم تكن منتظمة قبل الإجهاض، ولم تنزل في نفس التاريخ، وكان من الممكن أن تتأخر عن وقتها، ولكنها كانت تنزل كل شهر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nour حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مسألة الحمل في الأسبوع الثالث مسألة غير مقنعة، لأن الدورة التالية لم يحن موعدها بعد، وقد يكون الرقم غير ذلك، وهذا خطأ في الكتابة.

عموما الإجهاض حدث يوم 29 / 9، واستمر نزول الدم 17 يوما، أي أن الغسل حدث يوم 16 / 10 من شهر أكتوبر، وبالتالي من الطبيعي أن تنزل الدورة الشهرية يوم 14 إلى 16 نوفمبر، وليس قبل ذلك، وعموما يفضل التمهل بعد الإجهاض لعدة دورات عن طريق استعمال واق ذكري، وحبوب منظمة للدورة الشهرية، حتى يتم بناء بطانة الرحم بشكل جيد، مع تناول فيتامينات تحتوي على الحديد والفوليك أسيد، مثل: ferose f قرصا واحدا مرتين يوميا، وكبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، 50000 وحدة دولية، لمدة 2 إلى 4 شهور، وذلك لتقوية العظام، مع شرب الحليب، وتناول منتجات الألبان، والتغذية الجيدة.

طبعا هناك ما يسمى بالحمل العنقودي الجزئي، والذي ترتفع معه هرمونات الحمل دون وجود جنين حي، ولكن يتم التشخيص من خلال سونار على الحمل.

ولإعادة تنظيم الدورة:
يمكنك تناول حبوب كليمن لمدة 3 شهور، ثم تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون البروجيستيرون الصناعي الذي لا يمنع التبويض، وبالتالي لا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا، من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور، حتى تنتظم الدورة الشهرية.

الوزن الزائد والسمنة من المسائل المزعجة في حياة الفتيات والسيدات، لأنها تؤدي إلى التكيس على المبايض، ومنع خروج البويضات من تحت جدار المبايض السميكة، وهذا ينتج عن زيادة هرمون الأنسولين، وهرمون الذكورة، وهرمون الحليب، وقد يصاحب كل ذلك كسل في وظائف الغدة الدرقية، وهذا يؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية، وعدم انتظامها، ونزول الإفرازات البنية قبل وبعد الدورة الشهرية.

لذلك يجب فحص هرمونات الغدة الدرقية TSH & Free T4، مع فحص هرمون الحليب prolactin، وتناول العلاج المناسب حسب نتيجة التحاليل.

الحل السحري في علاج التكيس وتأخر الحمل هو:
السيطرة على الوزن الزائد عن طريق عمل حمية غذائية جيدة، ووضع هدف شهري يجب الوصول إليه، وليكن 3 كجم، وذلك عن طريق تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، وخصوصا الحبوب، مثل: الشوفان، والقمح، والفول بدون الزيت، والتونة بالماء، وهذه الأطعمة تعطي الإحساس بالشبع، بخلاف الحلويات والسكريات التي لا يمكن الشعور بالشبع عند تناولها، والتي تزيد الوزن.

مع الإكثار من السلطات والأعشاب الخضراء، والخضروات المطبوخة، والمشوي من الدجاج والأسماك دون زيوت، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 ثلاث مرات بعد الأكل، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، فلا بد من تناوله.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات