طفل زوجي يغار مني، وزوجي بارد تجاهي ويراعي مشاعر طفله أكثر مني

0 309

السؤال

السلام عليكم.

زوجي له طفل عمره 7 سنوات من طليقته، الأم لا ترى طفلها والطفل لا يعرف أمه بتاتا، تكفل به زوجي منذ نعومة أظفاره، تزوجنا من 9 أشهر تقريبا، مشكلتي أن الطفل يغار مني كثيرا، أحاول دائما أن أكون له أما، ولكنه يحرمني من عيش حياتي الزوجية بشكل طبيعي، أولا هو لا يحب أن ينام وحده ويعمل حركات لكي ينام معنا، ولكن أنا لم أستسلم، وبعد مرور 6 أشهر تمكنت من جعل سريره منفصلا عنا، لا يترك لي المجال لأتكلم مع وزوجي، وزوجي أحس أنه يراعي مشاعره أكثر مني.

الطفل عمره 7 سنوات، ولا يقوم بأي شيء وحده، وأحس أن زوجي مشاعره باردة من جهتي، يعني حبه الوحيد هو ابنه، فلا يحتاج إلى زوجة، كذلك الطفل لا يحترمني، ويصرخ في وجهي، وزوجي لا يقول له هذا عيب، علاقتي بالطفل جيدة لكن في غياب أبيه، حالما يأتي زوجي يتغير الطفل ويحاول أن يجعل أباه غاضبا مني، والله تعبت وفكرت في الطلاق مرات عديدة، وكذلك زوجي يرفض فكرة إنجاب أطفال مني إلى أن أبلغ 30 سنة، لأنه لا يثق في قدرة المرأة قبل هذا السن في أن تكون أما.
ما ألحظه أن الطفل يكره أمه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بيان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك للخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق في طاعته الآمال، وأن يصلح هذا الطفل وأن يرزقك النجباء من العيال.

رغم انزعاجك مما يحصل إلا أننا نؤكد لك أن ما يحصل من الطفل لا يستحق الاغتمام للدرجة التي تفكرين فيها بطلب الطلاق، وقد أسعدنا وأفرحنا اهتمامك بالطفل، ويخيفنا أسلوب الزوج في التعامل مع الطفل؛ لأن الدلال ظاهر وكأنه يحاول أن يعوضه عن فقد الأم، والأولى أن يربطه بك ويشجعه على احترامك، ونتمنى أن تنصحي للطفل ولأبيه، ولا تتأثري بما يحدث، ولكن عليك التصويب والتوجيه في هدوء، وحاولي أن ترتبي للعلاقة الخاصة وتختاري له التوقيت المناسب.

ومن الطبيعي أن ينزعج الطفل من كل من تأخذ منه والده، والصواب أن يسعى والده في إبعاده، وذلك بأن ينام معه أو يخادعه، فإذا نام جاء إلى فراش الزوجية، والطفل لا يسد مكان الزوجة، وأرجو أن تصلنا تفاصيل عن علاقته الخاصة بك وأثرها بعد الفترة التي جاء فيها الطفل مقارنة بما قبل ذلك، وهل نستطيع أن نقول أن رغبته في تأخير الإنجاب هي السبب في بروده؟ وننصحك بالتعامل مع رغبته في تأخير الإنجاب بمنتهى الهدوء، وأثبتي له أنك ناضجة ومختلفة، واعلمي أن مجيء الاتصال بتقدير القدير، ومن خلال المعاشرة المنتظمة سوف يحدث الحمل الذي قدره الله في وقته.

ووصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لك التوفيق، ونسعد بالاستمرار في التواصل ونفرح بمزيد من التوضيح حتى تتضح لنا الصورة، فالحكم على الشيء فرع عن تصوره.

وختاما لك منا الدعاء والله يتولانا وإياكم.

مواد ذات صلة

الاستشارات