إفرازات بنية وخيوط دم وآلام في الظهر، على ماذا تدل؟

0 1469

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة، نزلت الدورة يوم 14/12 من الشهر الماضي، وقبل أسبوع حملت أكياسا ثقيلة، فنزلت مني مع الإفرازات خيوط دم، وكان ظهري يؤلمني فظننت أنها الدورة.

واليوم الثاني لم ينزل شيء، وبعدها بيوم نزلت إفرازات بنية وحمراء مع آلام في الظهر مثل ألم الدورة، ولكنها لم تنزل.

علما أن الدورة تتأخر عن موعدها بعشرة أيام بعض الأحيان، هل يحتمل أن يكون حملا؟

إلى الآن وما زالت الإفرازات في النزول، فهل يجوز أن أصلي؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس لتلك الإفرازات البنية علاقة بالحمل أو الإجهاض، ولكنها إفرازات بنية تسبق أو تأتي بعد الدورة، وتشير إلى بعض الضعف في التبويض؛ مما يؤدي إلى نقص في هرمون البروجيستيرون، وسيطرة هرمون الإستروجين على الدورة الشهرية؛ مما يؤدي إلى زيادة سماكة بطانة الرحم على حساب النمو الطبيعي للبطانة، وإلى النزيف المتكرر، وزيادة عدد أيام الدورة الشهرية، ونزول الإفرازات البنية، وهي عبارة عن قطرات من الدم مختلطة بالإفرازات الطبيعية للرحم والفرج، وحمل الأشياء الثقيلة يضغط أكثر على بطانة الرحم؛ مما يعجل بنزول تلك الإفرازات ويزيد منها.

ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى ذلك الضعف، وجود ما يعرف بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS )، كذلك فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى تلك الأعراض، ولذلك يجب فحص صورة دم CBC، وفحص هرمونات الغدة الدرقية TSH-- FreeT4، وفحص هرمون الحليب، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل.

ولإعادة تنظيم الدورة الشهرية، وللتخلص من تلك الإفرازات، يمكن تناول أقراص حبوب دوفاستون التي تحتوي على هرمون البروجيستيرون الصناعي Duphaston 10mg، وتؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا، من اليوم 16 من بداية الدورة وحتى اليوم 26 من بدايتها، ثم تتوقفي عنها حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 إلى 6 شهور، وبالتالي سوف تنتظم دورتك الشهرية، ولا داعي للقلق أو الخوف.

والوزن الزائد يؤدي إلى اضطراب في الدورة؛ بسبب التكيس على المبايض، وبالتالي يجب العمل على إنقاصه من خلال عمل حمية غذائية، وممارسة الرياضة، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء؛ لضبط مستوى الهرمونات وتنظيم الدورة الشهرية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

----------------------------------------------------------
انتهت إجابة: د. منصورة فواز سالم - طب أمراض النساء والولادة وطب الأسرة-.
وتليها إجابة: الشيخ/ أحمد الفودعي -مستشار الشؤون الأسرية والتربوية-.
---------------------------------------------------------

مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب.

من الناحية الشرعية الأصل في الدم الذي ينزل من المرأة أنه دم حيض، إذا توفرت فيه شروط الحيض، وهذه الشروط هي:

الشرط الأول: ألا يقل عن يوم وليلة، ولا يزيد عن خمسة عشر يوما. فما دام الدم بين هذين الوقتين – يعني حصل منه يوم وليلة ولم يزد عن خمسة عشر يوما – فكله حيض.

الشرط الثاني: أن يكون قد فصل بينه وبين الحيض السابق ثلاثة عشر يوما أو أكثر، وهذا شرط من أجل أن نعد هذا الدم حيضة ثانية.

فإذا كان قد حصل فاصل من الطهر بلغ عدد هذه الأيام خمسة عشر يوما أو أكثر عند أكثر العلماء – والحنابلة يقولون ثلاثة عشر يوما –، فإذا جاء الدم بعد هذه المدة من الطهر، فإن هذا الدم الأصل فيه أنه حيض، إذا حصل منه يوم وليلة، يعني بلغت مدة نزوله يوما وليلة، ولو كان في غير أيام العادة عند أكثر العلماء؛ لأن العادة قد تتقدم على زمنها وقد تتأخر.

فإذا رأيت أن الدم الذي رأيته تتوفر فيه هذه الضوابط فهو دم حيض، ولا نستطيع أن نخوض أكثر في التفاصيل؛ لأنك لم تعطينا التفاصيل التي حصلت معك بالضبط لنحكم على الدم الذي رأيته بأنه حيض أو لا، ولكن قد أعطيناك القواعد العامة في باب الحيض، وبها -إن شاء الله تعالى- تعرفين حالتك هل هي حيض أم لا؟ فإن أشكل عليك شيء فإننا بانتظار استفساراتك القادمة.

نسأل الله تعالى لك التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات