كم من الوقت أحتاج ليعود جسمي لطبيعته بعد تناول الدواء؟

0 407

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

جزاكم الله خيرا على كل الجهود الطيبة التي تبذلونها في هذا الموقع، وأسأل الله تعالى أن يجعلها في ميزان حسناتكم.

مشكلتي بدأت بظهور كتلة في صدري سنة 2012، أجريت عليها الفحوصات اللازمة، فتبين أنها كتلة شحمية، ولا تشكل أي خطر.

تعايشت مع الوضع، ولكن حصل معي مؤخرا تضخم في النصف الثاني من الدورة الشهرية، وسبب لي بعض الألم، وفي شهر رمضان من هذا العام سببت لي ذات يوم ألما استمر لحوالي خمس ساعات، فلجأت إلى طبيب مختص في الغدد، وأخبرني بأنه بإمكاني أن أقوم باستئصالها عن طريق العملية في أي وقت، ولكن ونظرا أيضا لمشكلة حب الشباب والشعر الزائد؛ فقد وصف لي علاجا مدته ثلاثة أشهر باستخدام دواء اسمه Androcur جرعة 50 ملغ، وذلك بأخذ عشرة حبوب من كل دورة بدءا من اليوم 14 منها وصولا إلى اليوم 23.

صحيح أن الدواء أعطى النتائج المرغوب فيها بوضوح كبير، وحتى تلك الكتلة التي في صدري تقلصت خلال فترة العلاج بشكل ملحوظ جدا؛ إلا أنه سبب لي آثارا جانبية حولت حياتي إلى مأساة، حتى اعتقدت بأنها قد تقتلني في أي لحظة.

من بين تلك الأعراض: اضطرابات الجهاز الهضمي، الدوخة، الإعياء والإرهاق، التوتر والقلق، والأسوأ بين تلك الأعراض؛ هو حدوث نوبات اختناق تنفسي مصحوبة بضيق في الجهاز الهضمي ككل، مثل أعراض الخوف الشديد، مع شد في مؤخرة الرأس، ويستمر هذا الوضع لما يزيد عن خمس ساعات، وقد حدث ذلك معي مرتين، كما حدثت معي نوبة دوار عنيفة استمرت حوالي 8 ساعات جعلتني أشعر وكأنني في سفينة تقاوم أمواج البحر الهائجة، هذا بالإضافة إلى نوبات الاكتئاب والبكاء دون سبب.

كما أنه حصلت معي اضطرابات في الدورة الشهرية، فبعد الشهر الأول من العلاج انقطع الطمث، أما بعد تناول آخر حبة من الشهر الثاني بدأ النزيف، واستمر لما يناهز شهرا، بما في ذلك الطمث (الذي كان غزيرا) وغيره، ولا زال لحد الآن لا يوجد صفاء تام في الإفرازات.

بدأت العلاج يوم 7/9/2014، وأوقفته يوم 14/10/2014، أي أني تابعته لشهرين كاملين، ولم أكمل الشهر الثالث، بسبب أنني لم أعد أحتمل هذه الأعراض، ولا زلت للآن أعاني من آثارها بالرغم من مرور أكثر من شهر على آخر حبة تناولتها، ولا يوجد استقرار في حالتي، حيث أكون أحيانا في وضع مثالي، وفجأة تباغتني دوخة، أو ضيق في التنفس، أو حالة الاكتئاب، وتستمر لساعة مثلا أو أقل أو أكثر ثم تختفي وهكذا، كما أن الكتلة التي في صدري عادت من جديد إلى حجمها السابق، وعاد معها ذلك الوخز الذي اختفى تماما خلال فترة أخذ هذا الدواء.

أسئلتي الآن:

1- كم من الوقت يمكن أن يستغرق الجسم ليعود إلى وضعه الطبيعي، وتختفي هذه الأعراض المزعجة؟ علما بأن دورتي في السابق كانت منتظمة دائما.
2- ما هي نصائحكم وتوجيهاتكم لأجل تسريع وتيرة التحسن؟
3- وبخصوص الكتلة التي في صدري، ما هي نصائحكم لأتخلص من ألمها على الأقل؟

أعتذر عن الإطالة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى Houda حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حب الشباب، وظهور الشعر الزائد، واضطراب الدورة الشهرية له علاقة بارتفاع هرمون الذكورة، وخلل في التبويض بسبب التكيس على المبايض، وقد تتزامن تلك الحالة مع الشعور بالاكتئاب، أو بسبب حالة فقدان الشهية العصبي التي تتسم بالنحافة، وفقر الدم، وشعور بالخوف والتعب، وخفقان في القلب، واكتئاب، وجفاف، وتساقط في الشعر، وتسمى Anorexia nervosa، وهو مرض يؤدي إلى فقر الدم الذي ينشأ عن سوء التغذية، وهذه تؤدي إلى النحافة والهزال والضعف العام، ونقص كثير من الفيتامينات والأملاح.

وفي الحالتين يحتاج الأمر إلى علاج اضطراب الدورة الشهرية، وعلاج التكيس، وبالتالي سيتم علاج حب الشباب، والتخلص من الشعر الزائد، ويمكنك بالتالي زيارة طبيب نفسي للوقوف على الحالة وتشخيصها، وعمل جلسات تحليل نفسي لإخراج ما بداخلها من توتر وقلق، ولفهم طبيعة المرض، كل ذلك يساعد كثيرا على الشفاء -إن شاء الله-، والعلاج هو أسهل ما في الموضوع، ودواء Prozac 20 mg المضاد للاكتئاب من أفضل الأدوية لعلاج فقدان الشهية العصبي، وحالة الاكتئاب المصاحبة له، وعليك الاستمرار عليه لمدة 6 شهور، وهذا سوف يؤدي -إن شاء الله- إلى تحسن الشهية، ويمكنك تناول حبوب الصداع عند الضرورة، وتناول كبسولات اوميجا3، والرويال جلي لتقوية الدم -إن شاء الله-.

ولعلاج القولون، والتخلص من الغازات والانتفاخ: يمكنك تناول خليط مكون من: مطحون الكمون، والشمر، والينسون، والكراوية، والهيل، وإكليل الجبل، والقرفة، والنعناع، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخة مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله-، مع ممارسة الرياضة، وخصوصا المشي، وهذا سوف يؤدي -إن شاء الله- إلى انتظام حركة القولون، والمساعدة في إخراج طبيعي، والتخلص من الغازات، والتجشؤ، وآلام المعدة والقولون، والخميرة تحتوي على فيتامين ب المركب، وعلى بعض البروتين والخمائر، وهي تفيد في فتح الشهية، وتحسن الهضم، إذا تم تناولها في صورة حبوب أو خميرة جافة مع الزبادي، وحتى العصائر، مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، وخصوصا المشي والركض، فكل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

وعليك فحص وظائف الغدة الدرقية، TSH & Free T4 وهرمون الحليب Prolactin، لأن الكسل في وظائف الغدة، وارتفاع هرمون الحليب، والنحافة الشديدة، أمراض تؤدي إلى مشاكل في الدورة الشهرية.

ولإعادة تنظيم الدورة: يمكنك تناول حبوب الهرمونات ياسمين أو كليمن لمدة 3 شهور متتالية، مع التوقف عند انتهاء الشريط حتى تنزل الدورة، ثم تناول الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون، وجرعتها 10 مج تؤخذ مرتين يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية، مع تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج ثلاث مرات يوميا لمدة 6 شهور، للمساعدة في علاج التكيس.

والشيء المفيد في تنظيم الدورة الشهرية أيضا بالإضافة إلى ما سبق: تناول شاي أعشاب البردقوش، والمرمية، وحليب الصويا، وتلبينة الشعير المطحون، وتناول الفواكه والخضروات بكثرة، لأن تلك الأشياء لها بعض الخصائص الهرمونية التي قد تساعد في التبويض الجيد، وعلاج تكيس المبايض، بالإضافة إلى تناول حبوب ferose F التي تحتوي على الفوليك أسيد والحديد.

وهناك كبسولات TOTAL FERTILITY لتقوية الدم، وتحسين المناعة، وتحسن التبويض، مع أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل؛ لأنها ضرورية لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع الغذاء الجيد المتوازن.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات