ابني همته عالية فيما يحب ومنخفضة في الدراسة، فماذا أفعل؟

0 197

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ولدي يبلغ من العمر 9 سنوات ونصف، هوائي ومزاجي، همته تكون عالية جدا في كل ما يحب، وتكون منخفضة جدا في الدراسة، حاولت معه بالتحفيز وليس له تأثير أبدا، وبالكلمة الطيبة، وبالجداول أحيانا يستجيب لمدة يومين، ولكن في الأصل همته منخفضة، حاولت معه ليتفوق -والحمد لله- أصبح من الطلبة الموهوبين بعد حصوله على درجة عالية جدا، استخدمت معه الشدة والعقاب وهو الوحيد من إخوته من تعرض للعقاب بسبب الدراسة، لا أرغب باستخدام هذا الأسلوب معه، وأتمنى أن يكون حافزه ذاتيا، فما نصيحتكم لي؟

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نجمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقر أعيننا بصلاح الأجيال وأن يحقق فيهم وبهم الآمال.

لقد أسعدنا وأعجبنا هذا الاهتمام، ونتمنى أن لا تمارسوا الشدة ولا الضرب، ونطمئنكم إلى أنه سوف يتحسن جدا إذا عرف الأهداف، ووجد منكم التشجيع والحرية والاهتمام، وننصحكم بتجنب المقارنات السالبة، ولا مانع من مقارنته بنفسه، بين ما كان عليه وبين التحسن الذي حصل عليه، وأرجو أن تركزوا على صوابه ليكثر الصواب، ولا تضخموا السلبيات فتصيبوه بالإحباط، وساعدوه على وضع أهداف لنفسه، وأطلقوا عليه اسم المهندس أو الطبيب أو اسم المتخصص في المجال الذي يميل إليه، وعليكم بـ:

1- الدعاء له.
2- تحسين صورته عن نفسه.
3- احترام استقلاليته وميوله.
4- عدم مقارنته بالآخرين لأن المقارنة ظلم، ولكل إنسان ميزاته المختلفة.
5- الاتفاق على خطة موحدة في توجيهه.
6- تجنب الضرب وكثرة اللوم والتوبيخ.
7- محاورته ومناقشته وتذكيره بمآلات الأمور.
8- تسليط الأضواء على إيجابياته.
9- الاستمرار في التواصل مع موقعكم.

ووصيتنا لكم بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، والصبر فإن العاقبة لأهله، ونسأل الله أن يقر أعينكم بصلاته وصلاحه ونجاحه.

مواد ذات صلة

الاستشارات