السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ أن أبصرت عيناي الوجود وأنا لا أتذكر نفسي إلا بخصية واحدة، ولم أكن أعلم أن الناس بخصيتين إلا متأخرا، وكذلك والداي لم ينتبها لذلك، وقبل 6 أشهر زرت الطبيب، وعمل لي فحصا سريريا يدويا، ولم يلحظ شيئا، وبعد ذلك كلفني بإجراء أشعة تلفزيونية، وأجريتها ولم تظهر أي نتائج، وكلفني بعد هذه المحاولات بإجراء عملية بحث بالمنظار، ولم يشدد علي.
الآن بدأت أشعر بألم أقصى البطن من الجهة اليسار والمختفية فيها الخصية، وأخبروني بأنه فتق إربي، فما توصياتكم لي؟ وهل الحالة خطيرة؟ وهل الإنسان قد يخلق بلا خصية نهائيا، لا معلقة ولا مهاجرة؟
شكرا لكل القائمين على الموقع.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الخصية المعلقة أكثر عرضة للإصابة بالأورام من الخصية الغير معلقة، وإذا كانت الخصية في مكانها فإنه يمكن اكتشاف أي تغيير فيها من حيث الحجم أو الألم، أما إذا لم تكن الخصية محسوسة باليد فإنها قد تصاب بورم، ويتطور الورم من دون اكتشاف إلا في مرحلة متأخرة؛ لأنه لا يمكن لمس الخصية لأنها معلقة.
من ناحية أخرى فإن الخصية المعلقة عرضة لضعف وظيفة إفراز الحيوانات المنوية بسبب حرارة البطن، ولذلك خلقها الله في كيس خارج البطن، ولكن الضرر قد يصيب الخصية إذا تأخر إنزالها عن سنة أو سنتين، ويمكن للرجل أن يمارس حياته الزوجية دون مشاكل في الجنس، أو الخصوبة إذا كان بخصية واحدة سليمة، كما أنه قد يخلق الرجل بخصية واحدة، ولا وجود للخصية الأخرى، ولكن هذا يتطلب التأكد بمنظار البطن من أن شريان الخصية الخارج من الشريان الأورطي لا ينتهي إلى خصية؛ لأنه لو وجدت الخصية في البطن، وكان من الصعب إنزالها للخصية فلا بد من استئصالها لتفادي حدوث أورام.
وعموما الحالة ليست خطيرة، وموضوع الفتق الإربي يمكن علاجه عن طريق إجراء عملية جراحية لاستئصال الفتق، وتركيب شبكة داعمة لجدار البطن.
والله الموفق.