الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفتق الإربي وتأثيره على الخصوبة والإنجاب.. نظرةٌ طبيةٌ

السؤال

السلام عليكم

يا دكتور، أرجو إجابتكم على سؤالي هذا، منذ أسبوعين عملت عملية الفتق الإربي (قلت الفتق الإربي لأنه وصل إلى الخصية) وهذا الفتق كان عندي لمدة 18 سنةً على الأقل، وقال لي Radiologue بأن الخصية اليسرى صغيرة بالمقارنة مع اليمنى، فهل هذا سيؤثرعلى الخصوبة؟

وقبل العملية عملت فحوصات ضرورية، والبروساتا عندي كانت سليمةً، وبعد العملية أعطاني الطبيب دواء من فصيلة tamsulisin لأستعمله لمدة ثلاثة أشهر، واكتشفت أن هذا الدواء يعالج انتفاخ البروستاتا الحميد.

سؤالي لكم: هل هذا الدواء يعطى عادةً للمريض بعد عملية الفتق في هذه المنطقة تحسباً لأي انتفاخ محتمل في غدة البروستاتا؟ أم الطبيب وصفه لي لأنني فعلاً أعاني من انتفاخ البروستاتا الحميد؟

مع العلم أنني فعلاً لا أعاني من أي ألم في هذه المنطقة قبل العملية سوى الفتق، كما أن هذا الدواء يسبب لي الإسهال، ,الدوار في حالة الوقوف بشكل سريع، وعدم فقدان الرغبة الجنسية شيئاً ما.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Nabil حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بني العزيز: ما زال الجدل مستعراً بين أخصائيي أمراض الذكورة والإنجاب في تأثير الفتاق الإربي على الخصوبة والانجاب، ولكن الجميع تقريباً يتفق بأن الفتاق الكبير والمهمل قد يؤدي إلى التأثير على حجم الخصية، وعلى درجة الخصوبة بها، بل وحتى العلاج الجراحي بالمنظار أو بالفتح، وبخاصة عند استخدام الشبكة الطبية في مثل هذه الحالات، قد يؤدي إلى التأثير على درجة الخصوبة، ولكن بطبيعة الحال فإن هذه التأثيرات الأخيرة تكون واقعيةً وممكنة الحدوث بدرجة أكبر لمن يعانون من الفتاق الإربي في الجانبين الأيمن والأيسر، والضمور النسبي للخصية لديك قد يكون مؤشراً لوجود تأثير على خصوبة الخصية.

ولكن وبصفة عامة، فإنت لديك خصية طبيعية في الناحية الأخرى غير المتأثرة بالفتاق، وزيادةً في الاطمئنان فإن نسبة من يعانون من مشاكل في الخصوبة نتيجة للفتاق أو علاجه لا تزيد عن 3% فإذن ليس لديك سببٌ حقيقيٌ للقلق، أليس كذلك؟!

أما بالنسبة للدواء المذكور وهو التامسولوسين؛ فهو من الأدوية المساعدة على علاج اعتلالات البول، الناتجة أساساً من تصخم البروستاتا وغيرها؛ فهي تساعد على استرخاء عضلات عنق المثانة والحوض والإحليل؛ مما يساعد في تخفيف الأعراض سالفة الذكر، وليس لهذا الدواء صلة بموضوع الخصوبة.

وبالنسبة لما تعاني منه من مضاعفات، فأرجو مراجعة الطبيب لاستبدال هذا الدواء بالالفيوزوسين أو حتى بالتادالافيل 5 مجم إذا قدر أن هذا مناسب لأعراضك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً