أم زوجتي تعيش سن مراهقة وتتزين... وفي خلاف مع زوجتي فما الحل؟

0 278

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي استشارة، أفادكم الله.

زوجتي على خلاف دائم مع أمها وأختها، ولا أستطيع وقف الخلاف الذي بينهم منذ أكثر من سنتين، منذ الزواج وهم يشتكون تقصيرها معهم، وزوجتي تشتكي من عدم انتظام علاقتهم مع الناس، ووالدتها تحب الكلام في الهاتف، وتعيش سن مراهقة، وتتزين، مع العلم أنهم من أسرة بسيطة، وهذا ما يغضب زوجتي من أمها، مع العلم أن والدها متوفى، وأمها الآن أرملة، وأختها مخطوبة، وخطيب أختها يشتكي لخطيبته من عدم اهتمام زوجتي به بصفتها أخت خطيبته، مع العلم أنها تشتكي دائما من خطيبها، وتتهمه بالتقصير معها، ولا تعجبها تصرفاته.

والدتها دائما تقول لها: أنت ستبعيننا لأجل زوجك، مع العلم أنها تحبني جدا، وقدمت لها كثيرا من الخير، واكتشفت أنها تهتم بالرجال وبالجلوس معهم.

في إحدى المناسبات تم دعوتهم للحضور ومشاركتنا المناسبة؛ فقاموا باللوم علينا، وأنها غير جديرة بالمناسبة وانتقدوا أهلي وزوجتي التي هي ابنتهم، وتركوا البيت وهم يهاجموننا، ورجعوا إلى بيتهم، وأنا خاصمتهم، وزوجتي تريد مقاطعتهم.

زوجتي محترمة وبسيطة، وتكره تصرفات أمها مع الرجال، واهتمامها الزائد بهم وبشكلها، مع العلم أن أم زوجتي على خلاف مع أهلها وأخواتها، ولا يعجبهم تصرفاتها أيضا، فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohammed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلا بك -أخي الحبيب- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يحفظك وأن يرعاك، وأن يقدر لك الخير حيث كان وأن يرضيك به، وبخصوص ما تفضلت به، فإننا نحمد الله إليك هذه الزوجة الصالحة، ونحرضك على الوفاء بحقها والقيام بما توجبه عليك أخلاق دينك، نسأل الله أن يتم لكما الخير، وأن يحفظكما من كل مكروه.

وبخصوص والدتها، فلا شك أن أي فتاة صالحة لن يعجبها مثل هذه التصرفات، ولا يرضيها أن تجلس أمها مع الرجال أو أن تتزين، أو مثل هذا اللون من الخروج عن الضوابط الشرعية.

إننا نهيب بك أن تحث زوجتك على البر بأمها، وعلى التواصل معها، فالحديث عن أخطائها شيء، والحديث عن برها أمر منفصل تماما، فقد علمنا القرآن البر بالآباء، ولو كانوا كفرة، بل لو كان يجاهدوننا على الكفر، كما قال تعالى: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا} فمع هذه المجاهدة إلا أن الله أمر بهما برا وإحسانا.

- لا يعني البر بها التغافل عن تبيان حرمة ما تفعل من الجلوس مع الأجانب وغير ذلك، ولكن بأسلوب طيب غير جاف، فهي في الأخير تريد لها النجاة والسلامة.

- المرأة الأرملة -أخي الحبيب- هي امرأة، ومن حقها شرعا أن تتزوج، ولكن قد تكون هناك بعض العوائق التي تحول دون زواجها، وقد لا تستطيع التكيف مع حالها، لذلك ندعوك أن تخبر زوجتك أن تعرض على أمك عرض الزواج، وأن تكون جادة في ذلك، وليس في ذلك عيب بل قد يكون فيه حفظ دينها ودنياها.

نسأل الله أن يحفظكم جميعا، وأن يرزقكم الخير.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات