السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
مشكلتي أنني أعاني منذ فترة من نتف الشعر والكتمة وشعور بالضيق والوساوس وقضم الأظافر، فكانت تراودني أفكار غريبة عندما أرى سكينا، أو أية آداة حادة، ينتابني خوف من أذية أحد، فأبعدها عني، كما أنني عند النوم تتردد في رأسي أفكار تزعجني، مثل سب الرسل، فأحاول الاستغفار إلى أن أنام.
كما أنني أعاني من مشكلة الخجل والخوف من المواجهة وقلة الكلام، ففي دراستي كنت دائما متشائمة، وأصعب الأمور، وأكره الممرات خوفا من المواجهة، فأنا أفكر كثيرا كيف سألقي السلام؟ وكيف سيكون شكل ابتسامتي؟ وماذا علي أن أفعل وأقول؟ وأحاسب نفسي كثيرا وألومها، كما أنني لا أتحدث أبدا عندما أكون خارج المنزل، إلا عندما يسألني أحد فأجيب بنعم أو لا وبصوت منخفض.
وأعاني أيضا القلق من الوحدة، فأنا كنت أتجنب خلق المشاكل مع صديقاتي خوفا من الوحدة في المدرسة، حتى لو أخطأت إحداهن في حقي، طالما أنهن سيبقين بجانبي، فأكون راضية ومرتاحة ببقائهن معي.
عندما دخلت المرحلة الجامعية عانيت كثيرا من مشكلتي، ومن المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الطالب الجامعي، فكنت اخاف كثيرا من الأنشطة، وتقديم العروض والبحوث الميدانية، فكنت أتجنبها، وأفضل القيام بإعداد المهام المكلفة بها في المنزل، ومن ثم باقي أفراد مجموعتي يقومون بعرضها.
كنت دائما قلقة، تعبت كثيرا في دراستي، فتفكيري محصور في زواية ضيقة، فلم أعطي مستواي الدراسي وعلاماتي الوقت الكافي من الاهتمام، كان أهم شيء عندي أن أكون بعيدة عن محط الأنظار والحديث، -والحمد لله- استطعت إكمال دراستي الجامعية، وكنت سعيدة جدا على مقدرتي في إنهاء المرحلة الجامعية.
ذهبت إلى طبيب نفسي، وشرحت له مشكلتي، وتعلقي بالعزلة، والخمول وحب الوحدة، وعدم رغبتي في الحديث، وازدياد معدل البكاء دون سبب، فوصف لي دواء باروكسيتين 40 ملجم، وداومت عليه لمدة شهر ونصف.
و-الحمد لله- تحسنت نفسيتي، وقل بكائي، ووصف لي أيضا دواء ابليفاي نصف حبة لمدة أسبوع، ومن ثم حبة كاملة، كعلاج للوسواس القهري، و-إن شاء الله- سأبدأ بتناولها، أرجو إفادتي، هل هذه الأدوية مناسبة لي؟ وهل أستمر في أخذها؟ وما هي أعراضها ومخاطرها؟ وكيف أساعد نفسي على الخروج من عزلتي؟