السؤال
السلام عليكم
ابني عمره خمسة أشهر وعشرة أيام، ألاحظ سخونة في رأسه من الخلف منذ أن كان عمره شهرا، ولدي بعض الأسئلة عنه:
- كيف أتأكد من سلامة الرباط أسفل اللسان؟ أحس أحيانا أنه قريب من طرف اللسان، وسألت طبيبا وأخبرني أنه قريب قليلا ولن يؤثر في النطق، كيف أتأكد من ذلك؟ وما هي المسافة الطبيعية؟ مع العلم أن طفلي يرضع بشكل عادي ويحرك لسانه.
- لم أختنه حتى الآن، فما هو أنسب عمر للختان؟ وهل ختان الحلقة آمن؟
- هل قرب الجوال من رأس الرضيع آمن على دماغه؟
- هل أبدأ في إطعامه الآن أم ليس بعد؟ وما هي الأطعمة المناسبة؟ قبل أسبوعين أعطيته قليلا من البطاطس المهروسة وظهر احمرار قليل حول فمه في ذات اللحظة، وزال بعد عشر دقائق، هل هذا يدل على وجود حساسية لديه من البطاطس؟
- تم إجراء فحص لنسبة فيتامين (د) والحديد لديه، وظهر نقص حاد في الفيتامين بنسبة 5ng/ml، والكالسيوم 9.5mg/dl وhgb نسبته 10.8g/dl، وتم إعطاؤه جرعة فيتامين (د) 4 نقط، هل هي مناسبة لعمره؟ وأحيانا تنزل نقطة أو نقطتين إضافية وأنا أعطيه الدواء، هل تعتبر جرعة زائدة؟ وهل حجم الرأس له علاقة بنقص الفيتامين؟ وهل توجد وسيلة لتعديل حجم الرأس من الخلف؟ فهو ممتد قليلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hiba حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك بعض الأطفال يولدون ويكون اللجام (الرباط) تحت اللسان متصلا بطرف اللسان، بحيث يعيق حركة اللسان خارج الفم، وهنا يقوم الجراح بعمل شق جراحي بسيط ليسمح للسان بالحركة، حيث نستخدم اللسان وحركته في نطق بعض الحروف، ولكن إن كان اللسان يتحرك كما ذكرت في السؤال فلا مشكلة -إن شاء الله-.
لا أنصح مطلقا بختان الحلقة، لأنه لو تم تركيبه بطريقة خاطئة فقد يتسبب في عدم وصول الدم للجزء الأمامي من العضو الذكري، مما قد ينتج عنه غرغرينا (موت الأنسجة)، وبالتالي تبقى الطريقة الجراحية هي الأفضل، والعمر المناسب للختان يختلف فيه الأطباء، لكن جراحي الأطفال يفضلون التأخر في عمل الختان إلى عمر سنتين، وبالطبع يتطلب الإجراء الجراحي وقتها تخديرا، ووضع بعض الغرز الجراحية لمنع حدوث نزف.
ولا ننصح بتقريب الجوال (الموبايل) أو أي أجهزة إلكترونية أخرى من الطفل عامة، والتقليل من ذلك بقدر الإمكان، وفي تلك العمر الصغيرة لا حاجة لتلك الأجهزة مطلقا.
والطفل اقترب من إتمام ستة أشهر، وهي عمر البدء في إعطاء الطعام، وهناك استشارات في الموقع تصف البرنامج الغذائي للبدء في إدخال الطعام للطفل، ولا أعتقد أن البطاطس سببت تحسسا للطفل، وعليك بإعادة المحاولة، فقد يكون قد تصادف إعطاؤه البطاطس مع تحسس ناتج عن أي سبب آخر، لأن البطاطس في الأغلب ليست من الأطعمة المسببة للتحسس.
واستمري على جرعة فيتامين (د) أربعمئة وحدة دولية يوميا (ما يعادل أربع نقاط بالفم مرة واحدة يوميا)، بالإضافة إلى تعريض جلد الطفل للشمس في غير وقت قوة أشعة الشمس لمدة خمس دقائق يوميا لتنشيط فيتامين (د)، ولا مشكلة لو سقطت في فم الطفل نقطة زائدة من الفيتامين، لكن نحاول أن لا يستمر ذلك في الحدوث بقدر الإمكان.
والرأس ما زال ينمو محيطه وما زال الطفل يتغير، ولكن لكل منا شكلا لجمجمته ولملامحه، ولا يلزم التدخل لتغيير شكل رأس الطفل إلا إن كانت هناك عيوب خلقية.
هذا والله الموفق.