السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مشكلة أتعبتني كثيرا في حياتي، وفي مقابلتي مع الناس، وفي دراستي، وهي تعرق اليدين بشكل مفرط، أحيانا لا أخرج يدي للدعاء في المسجد؛ لأنني أخشى الناس يضحكون علي، حتى أصدقائي لا أذهب معهم، والتعرق يزيد يوما بعد يوم.
سمعت عن كلورايد المنيوم20%، لكني ما تركت صيدلية إلا وذهبت إليها، وذهبت لدكتور جلدية أعطاني كريما، لكنه لم ينفع اسمه aquxc deo.
ساعدوني في هذه المشكلة، فأنا أرى أخي اجتماعيا وعنده أصدقاء كثر، وأنا ليس لي أصدقاء، ولا أريد المشكلة هذه أن تصبح نفسية، أدعو الله كل يوم أن يزول العرق مني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ضياء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم مشكلتك، وأتمنى أن تساعد الإجابة في التخفيف من تلك المشكلة بشكل كبير-إن شاء لله-.
لا يوجد سبب واضح لزيادة التعرق غير المرتبط بأمراض عضوية واضحة، مثل بعض أمراض الغدد الصماء، كزيادة نشاط الغدة الدرقية، أو بعض الأمراض العصبية، وأنصح مبدئيا بزيارة الطبيب لأخذ التاريخ المرضي، ولتوقيع الكشف الطبي، وعمل بعض الفحوصات اللازمة للتأكد من خلوك من هذه الأسباب التي تؤدي إلى زيادة التعرق، وبالأخص فحص الغدة الدرقية.
النوع الأكثر شيوعا من زيادة التعرق هو النوع الذي تعاني منه، ويكون به زيادة التعرق محددا في بعض الأماكن مثل: كفوف الأيدي، أو باطن القدمين، أو تحت الإبط، أو الوجه، وفي حالتكم محدد في كفوف الأيدي، أما النوع الآخر والأقل شيوعا هو الذي يكون به زيادة التعرق بكل الجسم.
بالفعل استخدام unfragranced aluminium saltpreparations بتركيز من %10 إلى 25% هو العلاج الامثل لك، ويمكن الحصول على تلك المستحضرات من خلال التركيب في الصيدليات، وتوجد مستحضرات جاهزة مثل Drichlor or Spirial roll or cream، ويكون الاستعمال بواقع مرة يوميا مساء بعد تجفيف الجلد لعدة أيام متتالية لحين السيطرة على التعرق، ثم مرة أو مرتين أسبوعيا للحفاظ على النتيجة، وهذا العلاج فعال ومفيد جدا في حالتك.
توجد تقنية تعرف بـ iontopheresis تستخدم في العلاج، لكنها ليست منتشرة بشكل كبير في العيادات، ويمكن حديثا العلاج بالحقن بالـ Botox بالأيدي، ولكن من الأفضل والأسهل استخدم المستحضرات السابق ذكرها، وأتصور أنك لن تكون في حاجة إلى الحقن بالبوتكس، أو أي علاج آخر إذا استخدمتها بالتعليمات السابقة.
توجد بعض العلاجات الجراحية، أو بعض الإجراءات الأخرى، ولكن لا أنصح بها، وأتصور أن التعليمات العامة والعلاجات المذكورة ستكون كافية في حالتك، وأنصح أن يكون العلاج تحت إشراف الطبيب.
وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.