هل هناك سبب يؤدي إلى تأخر الحمل بعد الإجهاض؟

0 692

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن يجزيكم خيرا على هذا الموقع الرائع.

أنا متزوجة من 8 أشهر، وقد حملت قبل 3 أشهر تقريبا، ولكن قدر الله وأجهضت بعد اكتشاف لحملي بأسبوع لتأخر الدورة، وسبب الإجهاض الجماع، فقد عاشرني زوجي ثلاث مرات ذلك اليوم، وإلى الآن لم أحمل مع أن الدورة منتظمة عندي -ولله الحمد-، ما بين كل دورة وأخرى 26 يوما تقريبا.

أسئلتي -جزاكم الله خيرا-:

- هل هناك سبب يؤدي إلى تأخر حملي بعد الإجهاض؟ مثلا هل يكون ارتفاع هرمون الحليب؟ أو تكيسات في المبايض؟ أم أنه شيء طبيعي أن يتأخر الحمل بعد الإجهاض؟ علما بأنه لم تكن عندي هذه العوارض من قبل، وليست لدي التهابات ولا أمراض –الحمد لله-.

- هل الجماع يؤثر على الحمل ويؤدي إلى إجهاضه قبل مرور موعد الدورة؟ أقصد وقت تلقيح المبايض، هل يمكن أن يتأثر الحمل؟ لأنني أصبحت أخاف من الجماع خشية أن يكون هناك حمل وأنا لم أكتشفه، لأن وقت اكتشافي للحمل كان بعد مضي وقت الدورة.

وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميرا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تأخر الدورة الشهرية لا يعتبر حملا إلا إذا رافق التأخر إجراء اختبار حمل في البول، وظهور شريطين بشكل واضح، ثم تحليل حمل رقمي في الدم، وكثيرا ما تذكر السيدات: أن الدورة تأخرت علي وكنت حاملا وحدث إجهاض، وقد يحدث حمل وتكون فيه الجينات الوراثية ضعيفة أو بها خلل كروموسومي، وبعد تخصيب البويضة لم يكتب لها التعشيش والاستمرار في الانقسام والنمو، والجماع العنيف والمتكرر في حالة وجود بطانة رحم ضعيفة قد يساعد على عدم تعشيش البويضة، وعدم اكتمال نمو الجنين، وكل هذه الاحتمالات واردة.

والتبويض في دورة 26 يوما يكون في الغالب في اليوم 12 من بداية الدورة، أي بعد الغسل بأسبوع، حيث أن الأسبوع الذي يلي الغسل لا يحدث فيه تبويض، ويمكن تكرار الجماع يوميا أو يوما بعد يوم في الوقت المتوقع للتبويض حتى موعد انتهاء تلك الفترة، وأن يكون جماعا هادئا.

مع الحرص على إنقاص الوزن من خلال حمية غذائية جيدة، ومن خلال ممارسة رياضة المشي، وتناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء، لأنه يحسن عمل هرمون الأنسولين، ويعالج التكيس ويحسن التبويض، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، ويستخدم في مساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.

وتاريخ الدورة الأخيرة هو تاريخ الدورة الجديدة لحساب الحمل، ويمكنك تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لعدة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر، مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات (أوميجا 3) أيضا يوميا حبة واحدة، مع تناول حبوب Ferose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، وأخذ فيتامين (د) حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، لأنها مهمة للتقوية العظام وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

وأعشاب البردقوش والمرامية وحليب الصويا مثلها مثل بعض المواد الغذائية والمشروبات لها بعض الخصائص الهرمونية التي قد تساعد في علاج التكيس، ولكن لا تعتبر أدوية أو عقاقير يمكن الاعتماد عليها، ويمكن تناولها مع العلاج السابق دون تعارض، مع الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات