درست تخصصا لا أرغبه وأود أن أعيد التجربة في مجال أحبه، فما نصيحتكم؟

0 235

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر 23 سنة، طموحة، درست تخصصا صعبا في الجامعة، وتخرجت بتقدير مرتفع، وواجهتني مشاكل نفسية وعصبية أثناء الدراسة، ولكني -والحمد لله- تخرجت بنجاح.

المشكلة هنا أني دخلت تخصصي لأنه صعب، ولم يكن هناك أي تخصص آخر أميل إليه، كنت أتمنى أن أكون ممرضة، أو طبيبه نفسية، أو اجتماعية، أو محامية، أشياء تتعلق بالإنسان، ولكن تخصصي بعيد كل البعد عما تمنيته.

الآن بعد نهاية البكالوريوس بسنة؛ فكرت بإعادته مرة أخرى، ولكن بتخصص آخر، أريد أن أدرس القانون، وأنا مقتنعة قناعة تامة بهذا الخيار، علما بأني أصاب أحيانا بالتردد، حيث أقول في نفسي بأني أضيع عمري وسنين أخرى من حياتي، كما أنني لا أرغب بإكمال الماجستير في تخصصي السابق، لأني لا أحبه، ولا أستطيع التأقلم معه، فما رأيكم؟ أشيروا علي.

أحيانا أفكر وأقول بأن القانون مهنة شريفة، ويكفي أنهم يحفظوننا القرءان في مناهج هذه الكلية، لكن أخاف أن تكون نزوة فقط، وخصوصا أن دراستي للتخصص الثاني ستكون عن بعد، وسوف أدفع مبلغ الدراسة، فما رأيكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والتواصل، ونسأل الله أن يرضيك بما قسم لك، وأن يلهمك السداد والرشاد، وطاعة الكريم رب العباد.

رغم أنه لم يتضح لي التخصص الصعب الذي تخرجت منه بتقدير مرتفع؛ إلا أنني لا أميل إلى العودة إلى الوراء، وأتمنى أن تتكيفي مع الوضع، وتجعلي الميول الأخرى هوايات.

ونحن نشجع العلوم الشرعية والتربوية؛ لأن فائدتها مزدوجة، فكل امرأة بحاجة لمعرفة الشرع، وكل امرأة بحاجة إلى دراسات تربوية تعينها على تربية أبنائها، فاجتهدي في حفظ القرءان، فإنه يدفع للنجاح في كل المجالات، ويكسب صاحبته الحسنات، ويرفعها في الدنيا والآخرة درجات، وهذا غاية ما يتمناه الصالحون والصالحات.

وأرجو أن ترسلي لنا تفاصيل ما درست، حتى نضع معك النقاط على الحروف، ونتفق على الكيفية التي تحقق لك ولبلادك وأهلك والأمة الفوائد، ولا يخفى على أمثالك حاجة الأمة إلى كل التخصصات، وكل الطاقات الموجودة عند الأبناء والبنات.

وهذه وصيتنا لكم ولأنفسنا بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، والمواظبة على ذكره وشكره وحسن عبادته، وندعوك للرضا بما وهبك الوهاب، وتعوذي بالله من شيطان يريد أن يحزننا، وأشغلي نفسك بالذكر والتلاوة.

سعدنا بتواصلك ونسعد أكثر بالاستمرار في التواصل، ونسأل الله لك التوفيق والسعادة.

مواد ذات صلة

الاستشارات