السؤال
السلام عليكم..
كيف يمكنني التعامل مع مشكلة تأخر الزواج؟ وما هي الحلول النفسية في حالة الحياة بدون زوج؟ مع العلم أنني أخذت بالأسباب ولم أرفض الزواج، ولكن سؤالي كيف يمكنني التعامل بعد سن 26 إلى40 بدون زواج؟ وكيفية تخطي المشكلات النفسية والاجتماعية للفتاة التي لم تتزوج، لتعيش حياة نفسية واجتماعية سليمة في حين لم يتوفر لها الزواج؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ pink rose e حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام وحسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، ويرزقك بصالح من الرجال، وأن يسعدك ويصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم الآمال.
لا شك أن السعادة مطلب لكل إنسان، ولقد بحث الناس عنها في كل ميدان، ولم يجدوها في الوظائف، ولم يصلوا إليها بالأموال، ولم يجدوها في الزواج، وكل من يقابلك يشكوا دهره، فليت شعري هذه الدنيا لمن؟
كل من ذكرنا أخطاؤوا طريق السعادة، لأن السعادة هي نبع النفوس المؤمنة بالله، المواظبة على ذكره وشكره وحسن عبادته، الراضية بقضائه وقدره، فإن نال بعد ذلك خيرا؛ فذلك خير إلى خير.
ويمكن للإنسان أن يكون سعيدا بدون الأموال، ويمكن أن يكون سعيدا بدون وجود وظيفة مرموقة، ويمكن أن تكون المرأة سعيدة بدون زواج، بل هناك أصحاب بلاء لكنهم سعداء برضاهم بالله وعن الله.
وعلى الشاب والفتاة أن يبذلا الأسباب، ثم يتوكلا على الكريم الوهاب، فإذا لم يتيسر لهم الزواج؛ فعليهم أن يسلكوا سبيل العفاف، قال تعالى: (وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله).
وهناك من عاشوا دون زواج، وسعدوا بطاعتهم لله، كابن تيمية والنووي والطبري، وطوائف من الصالحين والصالحات.
ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يكرمك بزوج يعينك على الطاعة وتعينيه.