السؤال
السلام عليكم.
أولا شكرا على جهودكم، وعلى هذا الموقع الرائع، وجزاكم الله كل الخير.
أنا فتاة بعمر 18 عاما، غير متزوجة، ومنذ فترة قصيرة تـعرضت لحادث سقوط على الدرج، وبعدها شعرت بألم في منطقة الصدر، ذهبت للطبيبة وقالت بأن لدي كتلا في الصدر، فأجريت الفحوصات وتم بحمد الله وفضله إزالة الكتل، 30 غراما في الشمال و25 غراما في اليمين تحت الإبط.
الحمد لله أنها كتل حميدة، والآن أشعر براحة لكن ما زال جرح العملية يؤلم قليلا، فهل من الممكن أن تعود أو أن تظهر كتل جديدة في صدري بعد أن تمت إزالة الكتل السابقة؟
وبعد العملية هل حجم الصدر سوف يكبر أو سوف يبقى هكذا؟ وما هي الأعراض أو المشاكل التي ممكن أن تحدث لي بعد أن أجريت العملية؟
أتمنى الإفادة، وشكرا على مجهودكم الرائع.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ayham حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ليس لحادث السقوط أدنى علاقة بالكتل التي تم اكتشافها في الصدر، والألم الذي شعرت به بسبب شد عضلي في عضلات الصدر التي تقع خلف الثدي نتيجة الاعتماد على اليد أثناء السقوط، وكتل الثدي في الغالب نشاط حميد في غدد الثدي تسمى: fibroadenosis وقد تعطي بعض الإحساس بالألم، خصوصا مع التغيرات الهرمونية قبل وبعد الدورة الشهرية.
ليس من الواضح علاقة الكتل التي تمت إزالتها بالثدي، فالعبارة تقول كتلة 25 جراما في اليمين تحت الإبط، وإزالة كتلة من تحت الإبط دون أن يكون هناك كتلة في الثدي الأيمن ربما يشير إلى كيس دهني أو غدة ليمفاوية ملتهبة، أو غدة دهنية sebaceous cysts في الإبط، وإزالة الكتل من الإبط دون أن يكون هناك كتل أصلية في الثدي لا يمثل أدنى خطورة على الثدي، وليس له علاقة بالأورام، والجرح يأخذ فترة من 10 إلى 15 يوما ليلتئم تماما، مع متابعة الغيار على الجرح، وليس متوقعا ظهور كتل أخرى في الإبط، ولا حتى في الثدي؛ لأنها كتل حميدة غير سرطانية، وليست هناك مشاكل أو مضاعفات بعد العملية إن شاء الله.
ليس لحجم الثدي علاقة بإزالة الكتل من الإبط أو الثدي، ولكن حجم الثدي له علاقة بوزن الجسم فمن المعروف أن الثدي لدى الفتيات النحيفات يكون أقل حجما من ذوات الوزن القياسي أو السمنة، وإذا كان تعانين من النحافة فإن زيادة الوزن من خلال تناول فاكهة التين الطازج والعسل والتمور والفطائر المنزلية، والبروتين الحيواني وحبوب الخميرة قبل الوجبات، والتعود على تناول المخللات مع الوجبات كفاتح للشهية، كل ذلك كفيل بزيادة الوزن للجسم كله، بما في ذلك حجم الثدي.
وفقكم الله لما فيه الخير.