اختفاء التبويض وتأخر الحمل ما سببه؟

0 265

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل سنتين ونصف من الآن استخدمت مانعا للحمل -اللولب- وقمت بعد ذلك بفكه في شهر رمضان 1435هـ، وأجريت تحليلا في شهر شوال للتبويض، فكانت النتيجة بأن التبويض خفيف، فأجرت فحصا لهرمون الحليب، وللغدة الدرقية، وكانت النتائج سليمة، فطلبت مني الطبيبة أن أقوم بأخذ إبر تنشيطية في الدورة القادمة، ولكنني رفضت.


ذهبت إلى طبيبة أخرى في شهر محرم، وعند الفحص والتأكد من سلامة الرحم والمبايض، كانت المشكلة في انعدام أو اختفاء التبويض، فطلبت مني إجراء تحليل لهرمون الحليب، في ثاني يوم من الدورة، وإذا كان منخفضا، سوف تقوم بإعطائي إبرا تنشيطية وعلاجا له.

سؤالي لكم: ما هي الأسباب الأخرى وراء اختفاء التبويض؟ مع العلم بأنني قمت بإجراء الحمية الغذائية، وأنقصت من وزني 5 كجم، وكانت بداية الحمية في شهر شعبان 1435هـ، فهل لممارسة الرياضة علاقة بذلك؟ فأنا أعاني من القولون، وانتفاخ البطن، وأخذت علاجا له.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم جمانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من أهم أسباب ضعف التبويض، وجود أكياس وظيفية على المبايض، أو وجود حالة من التكيس على المبايض، والتكيس: هي حالة تعني احتباس البويضات تحت جدار المبيض السميك، وعدم خروجها مما يؤدي إلى تحوصلها، وهذا يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات التي تفرز من جراب البويضة، وهذه الحالة تؤدي إلى ارتفاع هرمون الأنسولين؛ بسبب زيادة مقاومة الخلايا لعمله، وارتفاع هرمون الذكورة، وقد يؤدي ذلك إلى ظهور الشعر في البطن، والصدر، والذقن، وإلى ظهور حب الشباب.

وإنقاص الوزن من خلال حمية غذائية مستمرة، وممارسة الرياضة غاية في الأهمية لعلاج التكيس، ولا مانع من تناول أقراص (جلوكوفاج 500)، قرص واحد مرتين يوميا، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكرى من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي فى الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، فلا بد من تناوله.

ولتنظيم الدورة الشهرية ووقف التكيس، يمكنك تناول حبوب منع الحمل، حبوب (ياسمين)، لمد ثلاثة شهور ثم التوقف عنها، وتناول حبوب (دوفاستون) أقراص (Duphaston 10mg)، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا يمنع التبويض، ولا يمنع الحمل، ويؤخذ قرص واحد مرتين يوميا من اليوم 16 من بداية الدورة، وحتى اليوم 26 من بدايتها، ثم تتوقفي عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 الى 6 شهور حسب انتظام الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية التي قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه، والصدر، مثل: (total fertility)، ويمكنك أيضا تناول كبسولات (اوميجا 3) يوميا واحدة، مع تناول حبوب (فوليك اسيد 5 مج)، وفيتامين (د)، حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل؛ لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش، والمرمية، وحليب الصويا، أو كبسولات فيتو صويا؛ لأن بها بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج ضعف التبويض والتكيس، وإذا لم تنتظم الدورة، هناك عملية جراحية بالمنظار لتثقيب المبايض، يمكن مناقشة جدواها مع طبيب جراحة العقم، مع عمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة؛ لتقييم الموقف، مع تركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية، لأن الأسبوع الذي يلي الغسل من الدورة، والأسبوع الذي يسبق الدورة التالية لا يحدث فيهما حمل.

وبعد مرور تلك الفترة والتأكد من عدم وجود التهاب في الحوض، أو الفرج، وعدم وجود قرحة في عنق الرحم، وعدم وجود فيروسات، أو داء القطط، من خلال المتابعة مع الطبيبة المعالجة، يمكنك أخذ منشطات المبايض والإبر التفجيرية؛ لزيادة فرص الحمل - إن شاء الله -.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات