السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 18 سنة، مخطوبة، في الحقيقة أنا خائفة من أنني فقدت عذريتي، فعندما كان عمري 11 أو 12 من عمري، مارست العادة السرية بالوسادة وكنت أحرك نفسي بسرعة فائقة على الوسادة على الأرض ونزل مني دم، لم يكن كثيرا بل كان 3 أو 4 قطرات، وفي تلك الفترة لم أكن قد بلغت بعد، وبحسب ما أتذكره أنه بعد هذه الحادثة بأسبوع تقريبا أتتني الدورة الشهرية لأول مرة، أنا حقا لا أتذكر إذا كان أسبوعا أم أكثر، لكني أحلف بالله أني لم أدخل شيئا في تلك المنطقة، كنت أمارسها من الخارج فقط، وهذه المرة الوحيدة التي نزل فيها دم مني، وفي ذلك الوقت لم أعرف عن شيء اسمه غشاء بكارة، وأنا خائفة جدا من الزواج وأفكر بفسخ الخطبة، أنا نادمة أشد الندم وكلما فكرت بهذه الحادثة أبكي بحرقة على نفسي، أنا حقا بحاجة لرد يزيل همي.
وأشكركم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله الذي هداك إلى الطريق الصحيح –يا ابنتي-، فتركت ممارسة هذه العادة القبيحة والتي لا تجلب للفتاة إلا الهم والغم والكرب، وتتركها فريسة للمخاوف والوساوس التي تنغص عليها حياتها.
وأريد أن أساعدك فمن الواضح بأنك إنسانة على خلق ودين، وما شعورك بالندم والخوف إلى هذه الدرجة إلا دليل على أن في داخلك إنسانة فيها الخير الكثير -بإذن الله تعالى-، فاثبتي على التوبة وأبشري بالقبول -بإذن الله تعالى-.
وأحب أن أطمئنك وأقول لك: إن غشاء البكارة عندك سيكون سليما وستكونين عذراء -إن شاء الله تعالى-، وذلك لأن طريقة الممارسة التي وصفتيها تعتبر طريقة خارجية لا تؤثر على غشاء البكارة، فأنت لم تقومي بإدخال أي شيء إلى جوف المهبل، وأنت متأكدة من ذلك -والحمد لله-، وبالتالي فإن الغشاء لم يمس بأذى، لأنه ليس على مستوى الفرج بل هو في جوف المهبل للأعلى بحوالي 2 سم، وهو لا يتمزق إلا إن قامت الفتاة بإدخال جسم صلب إلى داخل جوف المهبل ولمسافة أكثر من 2 سم، ويجب أن يكون حجم هذا الجسم الصلب أكبر من حجم فتحة غشاء البكارة.
إن سبب نزول قطرات الدم بعد تلك الممارسة هو أنك كنت على وشك البلوغ، أي أن بطانة الرحم كانت متسمكة جدا، ومع التهيج والإثارة فإن ذلك سرع وسهل من نزول الدم منها، إذا ما شاهدتيه من قطرات دموية على أثر تلك الممارسة لم يكن من غشاء البكارة بل هو من بطانة الرحم بكل تأكيد، فاطمئني تماما فالغشاء عندك سليم وأنت عذراء، ولا داع للقلق مطلقا بهذا الشأن، وأنصحك بالمضي قدما في إجراءات الزواج الذي نباركه لك مقدما، ونسأل الله عز وجل أن يكتب لك فيه كل الخير.