السؤال
السلام عليكم
أنا مخطوبة (خطبة كتب كتاب) منذ ثلاثة أشهر، والسبب الأساسي لقبولي بخطيبي أنني أمارس العادة السرية ثم أتوب وهكذا -عافاني الله منها وجميع المسلمين-، والسبب الثاني أنني أعيش مع زوجة أبي وأنا غير مرتاحة معها، ويوجد الكثير من المشاكل في المنزل، فأنا أنتظر أي فرصة لأخرج من البيت.
خطيبي ذو خلق ودين، وجدت فيه أغلب الصفات التي أريدها في زوجي المستقبلي، ولكنني لا أرغب به ولا أحبه، لقد قبلت به في بداية الأمر لهذه الأسباب، ولأنه يحبني كثيراً فقلت: لا بد أن يتغير هذا الشعور مع الوقت، وخاصة أنه يحبني كثيراً ويهتم بي، والفتاة عاطفية فبالطبع سيتغير شعوري.
الأمر زاد سوءاً، أحياناً أشعر أنني أكرهه، وأحياناً لا أشعر اتجاهه بشيء، وأحياناً قليلة جداً عندما يكون عندنا في المنزل أرتاح له، ولكن كل هذه الفترة وأنا أجامله، وإذا أخطأ بشيء صغير أكرهه أكثر وأتجاهله، وأقول في نفسي: رغم أنني أتحمله أيضاً أتحمل أخطاءه؟ وأصنع من الخطأ الصغير مشكلة كبيرة، متمنية بذلك انتهاء علاقتي به.
لا أعلم سبباً حقيقياً لهذا الشعور، فالمشكلة ليست في خطيبي إنما بي، أفكر كثيراً ولا أجد شيئاً، وأحياناً يخطر على بالي أنه بسبب ما تأثرت به من طلاق أمي وأبي، وخوفي من الزواج، وخوفي من أن أتعلق بأحد بعد أن فقدت أغلب أهلي.
عرسي بعد ثلاثة أشهر تقريباً، أخاف أن أظلمه إذا استمريت على هذه الحالة، فما الأفضل، هل أتركه، وهل إذا تركته آثم بسبب الذنب الذي أرتكبه؟ مع أنني سأخسر كثيراً، فخطيبي أحسن مني، وفي كل هذه الفترة لم أعلم عنه إلا خيراً، وسلبياته قليلة جداً ولا تكاد تؤثر، ويتفهمني ويتحملني.