مهما أكلت فلا يزيد وزني!!

0 222

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أعاني من مشكلة تؤرقني، وهي النحافة الشديدة، مع أني -ولله الحمد- من الذين يأكلون كل شيء، ولا يعانون من أي مرض، وكلما أزيد جرعات أكلي؛ أزيد في النحافة، ويحصل هذا بأني أجلس بالشهور آكل وآكل ولا يزيد وزني سوى 100 أو 200 جرام فقط بالشهر، فهل هناك نظام غذائي أو طريقة معينة لزيادة الوزن؟

أرجوا الإفادة.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سواري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من أسباب النحافة:
- العادات الغذائية بتناول الطعام غير المتوازن، أو اتباع الريجيمات الغذائية الخاطئة.
- وهناك أسباب وراثية، وهي أن يرث الشخص بنية قليلة الخلايا الدهنية.
- أمراض غدية كفرط نشاط الغدة الدرقية، والداء السكري الشبابي أو الكهلي في مراحله الأولى.
- وفقر الدم الشديد الذي يحدث نقصا في الشهية.
- وضعف في الاستقلاب، ونقص في امتصاص الأغذية من الأمعاء، أو سوء الامتصاص من الأمعاء كالداء الزلاقي.
- الإصابة بأمراض مزمنة كالكسل، والأورام، وأمراض المناعة المتقدمة.
- بعض العلاجات الدوائية قد تحدث نقصا في الشهية.
- أمراض نفسية كالقمة العصبي، الاكتئاب الشديد، والأمراض الهوسية.

ومن الصعب أحيانا على الفتاة النحيفة زيادة وزنها مقارنة بالشخص العادي أو ذي الوزن الزائد، وذلك يرجع للجينات الموروثة لديها، أو بسبب زيادة نسبة الأيض أو حرق الغذاء لديها، أو لأنها تمتلك عددا أقل من الخلايا الدهنية، أو بسبب زيادة طولها، أو لأنها ببساطة غير حريصة على الأكل.

ولذلك لا بد من العمل المستمر وعدم الملل من المحاولات.

فلابد في البداية للمصاب بالنحافة الشديدة من استشارة طبية للتأكد من خلوه من الأمراض المسببة للنحافة، ومن ثم علاجها، فالمصاب بفقر الدم مثلا يحتاج لفحوصات خاصة لمعرفة سبب الفقر وعلاجه، فإن كان بسبب نقص الحديد؛ فيعطى حبوب الحديد التي تعوض النقص، أما إذا كان بسبب النزف الشديد أثناء الدورة الشهرية؛ عندها تحتاج السيدة للعلاج من قبل طبيب النساء والولادة لمعرفة سبب غزارة النزف وعلاجه، وعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية إن وجد.

وعند التأكد من سلامته من الأمراض العضوية والجسدية؛ سيأتي مجال برامج التغذية والتمارين الرياضية المنتظمة للوصول إلى الوزن الطبيعي.

ولابد من مراجعة أخصائي التغذية الذي يحسب السعرات الحرارية التي يحتاجها الشخص بالنسبة لوزنه وطوله وجنسه، والنشاط الرياضي المقترح، والوزن المثالي الذي يقرر له حسب معايير عديدة.

والبدء بممارسة الرياضة بانتظام، فالرياضة تقوي العضلات، وتجعل زيادة الوزن تتركز في العضلات بدلا من زيادة الدهون، كما أنها تفتح الشهية، وتقلل من تأثير الضغوط النفسية على الصحة العامة.

ويجب للأخصائي في التغذية تقسيم هذه السعرات على حصص غذائية لمكونات الغذاء كافة.

3-5 حصص من الخضراوات.
2-4 حصص من الفاكهة.
2-3 حصص من الحليب ومشتقاته كاللبن والزبادي والجبن.
6-11 حصة من الخبز والحبوب والرز والمعكرونة.
2-3 حصص من اللحوم والأسماك والبقوليات.

واستعمال الدهون والزيوت والحلويات باعتدال وبكميات قليلة.

متطلبات أخرى:
1- تجنب شرب الماء أثناء الوجبات، لأن ذلك يضعف الأنزيمات الهاضمة، ويعوق عملية الهضم، إلى جانب أنه يملأ المعدة ويجعل النحيف يشعر بالشبع بسرعة.

2- مضغ الطعام ببطء وبشكل كاف.

3- محاول التغيير في الوجبات لطرد الملل.

4- التعرض للشمس فهي تحسن الصحة وتفتح الشهية.

5- استشارة الطبيب لاستعمال بعض الحبوب المقوية، أو الفيتامينات والمعادن في حالة عدم كفاية الوجبات الغذائية من هذه الناحية.

6- محاولة الابتعاد قدر الإمكان عن الضغوط النفسية والمشكلات التي تضعف الشهية وبالتالي تنقص الوزن.

مع التمنيات لك بالصحة الوافرة -بإذن الله-.

مواد ذات صلة

الاستشارات