خطيبي يرفض العقد بحجة أنه ما زال صغيراً!!

0 301

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة مخطوبة منذ سنة ونصف، أتكلم مع خطيبي، وتحدث بيننا مشاكل عديدة، أحاول أن أبتعد عن الاتصال به والكلام معه لفترة، لكنه لا يحاول الاتصال ولا السؤال حتى لو طالت المدة ولم أتصل به.

فتحت معه موضوع الملكة والزواج فقال لي: إنه لا يفكر في هذا الشيء الآن، وإنه ما زال صغيرا، ولا يريد تحمل المسؤولية، ولا يريد أن أضغط عليه بهذا الموضوع.

استخرت الله كثيرا قبل الخطبة وبعدها، وما زلت أستخير، ولكن لم يحدث في علاقتنا غير المشاكل التي تزيد باستمرار.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روز حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أهلا بك في موقعك "إسلام ويب"، وإنا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به.

بخصوص ما تفضلت بالسؤال عنه فإننا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:

أولا: اعلمي -بارك الله فيك- أن الزواج يقوم على أصلين كبيرين، متى ما وجدا هان كل شيء بعد ذلك، وأمكن تقويم كل معوج، لكنهما إن فقدا ضاع من الحياة رونقها وسعادتها، قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير). والسؤال المطروح عليك -أختنا-: هل خطيبك هذا صاحب دين وخلق؟ فإن كانت الإجابة: نعم، فالحمد لله على ذلك، ثم انتقلي إلى الجزئية الأخرى.

ثانيا: لكل إنسان في الحياة مميزات وعيوب، والعاقل إذا أراد أن يحكم على شخص عليه أن يضع مميزاته وعيوبه معا حتى يستطيع أن يحكم عليهما بإنصاف، وإنا ندعوك إلى فعل ذلك، خذي ورقتين واكتبي في إحداهما كل مميزاته، والأخرى كل عيوبه، ثم اجلسي واقرئيهما بتمعن.

ثالثا: أحيانا كثيرة تتسرع بعض الفتيات في الرفض لتكتب إلينا بعد أن انقضى الأمر أنها نادمة، وأنها ما كانت مقدرة للأمر كما ينبغي، ولذلك ننصحك بالتريث والنظر، فإن كنت على ثقة من تقدم شاب آخر فيه الدين والخلق مع ما أردت، فلا حرج ساعتها من رفض هذا والقبول بذاك.

رابعا : قد يكون عدم سؤال الخاطب عليك له أسبابه، ربما لأنك بعد لم تصيري زوجته، وربما لأن ذلك طبيعة فيه، وربما لأنك بالغت من التواصل معه والسؤال عنه، وهذا -أختنا- لا يكتشف إلا بالحوار الجاد والشفاف، ولكن لأنكما لم تصبحا زوجين بعد، فإنا ندعوك إلى ما يلي:

1- مراجعة دقيقة لصفات الخاطب وخاصة الدين والخلق.
2- التقليل من التواصل معه والسؤال عنه ولكن بصورة متدرجة.
3- عدم معاتبته في التواصل والسؤال عنك حتى يكون الدافع منه لا منك.
4- إشراك والدتك في الأمر وأخذ الرأي والمشورة منها.

خامسا: قد ذكرت -أختنا- أنك صليت استخارة، وهذا أمر جيد، وصلاة الاستخارة لا يستلزم منها رؤية شيء، أو الشعور بشيء، بل فائدتها أنها لا تفضي إلا إلى خير، بمعني: اتركي الأمر لله فإن أتم الله لك الزواج فهو الخير، وإن صرفه عنك فهو الخير، وهذه فائدة الاستخارة.

أكثري من الدعاء أن يوفقك الله للخير، وأن يرزقك الزوج الصالح الذي يعينك على دنياك، ويأخذ بيدك إلى الله سالمة، نسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات