خجلي الشديد واحمرار وجهي يسبب لي الإحراج.. أرجو مساعدتي

0 167

السؤال

السلام عليكم

أنا شخص خجول جدا، وهذا يسبب لي الإحراج الشديد أمام أصدقائي والأشخاص الغرباء، سرعان ما يبدأ وجهي بالاحمرار بمجرد الحديث مع الآخرين، وتبدأ نبرة صوتي بالتقطع، والناس يلاحظون ذلك.

دائما أحاول أن أتخلص من هذا الخجل بتذكير نفسي بأشياء رائعة قمت بها كالتحدث أمام المدرسة في الإذاعة المدرسية وغيرها، لكني سرعان ما أعود للخجل.

وكذلك أنا شخص حساس للغاية, حيث إن أقل كلمة قد تجعلني لا أنام الليل في التفكير بها.

أرجو مساعدتي، بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا الذي أسميته بالخجل، وأنك شخص خجول جدا، أريدك أن تسميه حياء، والحياء شطر من الإيمان، والحياء يجعل الإنسان بالفعل متحرجا في بعض المواقف البسيطة، ولا يحب المواجهات، ولا يحب التطفل أو الفضول، أو أن يدخل نفسه فيما لا يعنيه، لكن الشخص الحيي؛ أي الذي يتميز بوجود الحياء، يغضب إذا انتهكت محارم الله، ويندفع اندفاعا قويا وإيجابيا من أجل إصلاح الخطأ، ومن أجل أن يسود الخير، ومن أجل أن يقضي على الشر.

فيا أيها الفاضل الكريم: استبدل فكرة أنك خجول بفكرة أنك تتميز بالحياء، وهو هبة وسمة عظيمة جدا، وطبق برامج يومية؛ كلعب كرة القدم مع أصدقائك، أن تخرج مع أصدقائك، أن تشارك الأسرة في أنشطتها، أن تحرص على صلاة الجماعة، أن تذهب إلى الأسواق والأماكن المزدحمة من وقت لآخر، هذا كله يفيدك.

الحمد لله تعالى أنت لديك أشياء رائعة في حياتك تفكر فيها في بعض الأحيان، هذا أمر إيجابي جدا، ويؤدي إلى التحفيز الداخلي فاستمر على هذا النسق، وتصور نفسك أنه طلب منك أن تتحدث أمام جمع غفير من الطلاب، والمعلمين، ومدير المدرسة، تصور أنك خطيب مفوه تلقي محاضرات، وتدير الندوات، وهذا ليس ببعيد أبدا، أنا أريدك أن تعتبر أن الذي بك حياء، وليس خجلا؛ فهذا يساعدك كثيرا -أيها الفاضل الكريم-.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات