أعاني من الدوخة وآلام الصدر وإجهاد مستمر، ما تشخيص هذه الأعراض؟

0 231

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة بعمر 28 عاما، وزني 66 كلغ، وطولي 158 سم، منذ ثلاثة أشهر وأنا أعاني من مجموعة أعراض، مثل: خفقان في القلب، ودوخة، وآلام في الصدر يمتد إلى الظهر، وحرارة في البطن، ورجفة، وآلام في الأذن اليسرى.

ذهبت إلى الطبيب، وعملت فحوصات الدم، وكانت نسبة الهيموجلوبين10.4، وبقية الفحوصات كلها سليمة، أما بالنسبة للأذن: فكانت ملتهبة، وفيها شمع متراكم.

أعاني أيضا من حموضة في المعدة، وقمت بعمل تحليل جرثومة المعدة و -الحمد لله- كانت النتائج سليمة.

خلال الثلاثة أشهر، ومع العلاج ارتفع الهيموجلوبين إلى 11.1، وقمت بعملية شفط الشمع، وعلاج الالتهاب بوضع فتيلة في الأذن و -الحمد لله- شفيت أذني، وبدأت الأعراض تقل شيئا فشيئا، وقمت بتناول مضاد الحموضة.

لكن الآن لا زلت أعاني من دوخة مستمرة، وعدم التوازن، حتى أصبح يؤثر على حياتي الطبيعية، وأصبحت أتجنب الخروج بسبب الدوخة، أيضا في الفترة الأخيرة أحس بزغللة في عيني، ونومي أصبح مضطربا جدا، لم أعد أستطع النوم، وأعاني من الأرق وكثرة السهر ليلا، وأشعر بإجهاد وتعب مستمر، وبمجرد المشي ولو قليلا، أو القيام بعمل بسيط، أشعر بتعب شديد ودوخة وسرعة خفقان القلب، وعملت تحليل الغدة الدرقية وكانت سليمة.

عملت تخطيطا للقلب، وقياس أكسجين الدم، وكانت كلها طبيعية وسليمة، وحاليا أستخدام حبوب بيتاسرس16 للدوخة، قمت بعمل تحليل فيتامين B12 وكان =178.0، الكالسيوم=2.2، الفوسفور=1.3
السكر= HB A1C 5.

دكتور ساعدني، أنا أعاني يوميا من الدوخة والتعب والضعف في جسمي، ولا أعرف سبب حالتي، ما الحل؟

هذه الأعراض ظهرت منذ حوالي ثلاثة أشهر، قبلها كنت بصحة جيدة، وكنت أمارس الرياضة، أما الآن تركت النادي الرياضي بسبب الدوخة والإجهاد والتعب، وخصوصا عند ممارسة الرياضة أشعر بدوخة ودوار وآلام في الصدر، أحيانا تكون الآلام وسط الصدر وأحيانا أسفل الصدر، وأحيانا في الجهة اليسرى أو اليمنى، وتمتد إلى الظهر، وأحيانا أعاني من كثرة الغازات من الفم، وأشعر بحرارة في البطن والحلق.

كلما راجعت طبيبا لا أستفيد أي شيء، أعاني جدا، وأصبحت حياتي غير طبيعية، أرجوكم ساعدوني.

هل آلام الصدر متعلقة بالقلب؟ وهل يجب أن أقوم بعمل أشعة للصدر والرأس؟ هل يحتمل نقص فيتامين دال؟ أو ربما بسبب نقص الحديد؟ حيث لم أفحص فيتامين دال، بماذا تنصحني يا دكتور؟ حالتي النفسية أصبحت سيئة بسبب ما أعانيه، ولم أعد أخرج من المنزل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يمكن لمشاكل الأذن سواء بسبب وجود الشمع، أم بسبب مشاكل الأذن الوسطى، أو الداخلية، أن تتسبب في أعراض مماثلة، وهناك مراكز متخصصة في علاج الدوخة الناتجة عن هذه المشاكل، وبخاصة إذا ما كانت مزمنة أو متكررة.

يمكن أن تتناولي عقار البيتاسيرك بصورة مستمرة، مع إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للأذن والدماغ؛ لمعرفة ما إذا كان هناك سبب عضوي لهذه الأعراض، كما يمكن للطبيب أن يصف لك علاجا وقائيا، وممارسة تمارين معينة؛ للتخلص من الأعراض بالتدريج.

بالنسبة للأمعاء: قد تكون الأعراض التي تعانين منها متعلقة بالتوتر، وهي ما يسمى بالقولون العصبي، ويمكن أن يصاحبه إحساس بالخفقان والإرهاق إذا ما تعلق الأمر بالتوتر والتفكير المستمر، والإرهاق المزمن، وهناك حالة صحية تسمى متلازمة الإرهاق المزمن، ويمكن أن يصاحبها مثل هذه الأعراض، مع ألم في الجسم والمفاصل، والإرهاق والتوتر، وصعوبات النوم.

أفضل من يفيدك في هذا الأمر طبيب متخصص في الأمراض الباطنة، كما يمكنك استشارة طبيب نفسي للمساعدة في التغلب على أعراض القلق، ومشاكل النوم.

بالنسبة لنسبة الهيموجلوبين: هي منخفضة بعض الشيء، إلا أنها لا تفسر كل ما تعانين من أعراض، وباقي التحاليل سليمة، لذا راجعي الأطباء الذين ذكرتهم لك، وستحسين بفرق كبير -بعون الله-، ولا يوجد ما يستدعي القلق؛ لأن القلق في حد ذاته يعتبر حالة مرضية.

نسأل الله لك الشفاء والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات