زوجتي تناولت علاجًا للقولون العصبي ثم عاد لها المرض.. فهل ترجع لنفس الدواء؟

0 1050

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سؤالي بخصوص زوجتي، عندها قولون عصبي في البداية كانوا يفسرونه على أنه مرارة، وعندما ذهبت لدكتور ممتاز اكتشف أنه قولون عصبي، وكانت كل يومين أو ثلاث تمرض ونعمل لها مهدئات، والدكتور صرف لها دواء اسمه اسي برام، بصراحة الدواء ممتاز جدا استخدمته حبة يوميا لمدة أربعة أشهر -الحمد لله- لم تمرض إلا مرة واحدة.

الآن بعدما سافرت مرضت مرة، أعتقد أنها أهملت الدواء، ما رأيكم؟ هل تستمر بنفس الدواء أم ماذا؟ وما سبب عودة المرض؟ هل هي بسبب المشاكل والضغوطات التي مرت بها؟

علما أنه يصعب علينا العودة إلى الدكتور لعدم وجود أحد يخرج معها.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صقر محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله تعالى العافية والسلامة للفاضلة زوجتك، ويظهر أنه لديها بعض القلق النفسي الذي أدى إلى أعراض القولون، وأحد وسائل علاج القولون العصبي هي ممارسة الرياضة باستمرار، فإن كان هنالك إمكانية أن تمارس زوجتك أي رياضة تناسب المرأة المسلمة، فهذا سوف يفيدها، وتنظيم وقتها، والنوم المبكر، وأن تتجنب سرعة الغضب، هذا أيضا فيه خير كثير لها.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي، فالدواء الذي يسمى (سبرام Cipram) دواء جيد جدا، وهو في الأصل دواء للقلق وللتوترات، ويحسن المزاج، فلا مانع أن تتناول هذا الدواء، الجرعة عادة عشرون مليجراما، تستمر عليها يوميا لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر أخرى، ثم تجعل الجرعة نصف حبة ليلا لمدة شهر، ثم بعد ذلك يمكنها أن تتوقف عن تناول الدواء.

بالنسبة لضغوطات الحياة والمشاكل: هذا قد يكون سببا مساهما، لكنه ليس هو السبب الوحيد، كثير من الناس يتعرضون لضغوط وصعوبات شديدة في حياتهم، ولا يحدث لهم أي شيء سلبي فيما يخص صحتهم النفسية، وبعض الناس تجدهم منعمين ومرتاحين جدا، وليس لديهم أي مشكلة فيما يظهر، وبالرغم من ذلك يصابون بأمراض نفسية كثيرة، هذا نشاهده.

المهم – أخي الكريم – أن تحفز زوجتك، أن تشجعها، وهذا أيضا فيه فائدة كبيرة لها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات