ما العلاج الذي تنصحون به لعلاج خشونة مفصل الركبة؟

0 288

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من ألم مفاصل الركبة منذ ما يقارب 13 سنة، ولكن الألم أحيانا يكون محتملا بحيث أستطيع الصلاة والمشي، وأحيانا يكون خفيفا ومع المشي لا أحس بألم، ولكن منذ ما يقارب السنة والنصف شخصت حالتي على أن عندي خشونة في المفصل، وأنه يحتاج إلى تبديل، وعرض علي إما تبديل المفصل أو تجريب ضرب إبرة ملينة للمفاصل، بحيث لو نفعت الإبرة لن أحتاج لتغيير المفصل، وإذا لم تنفع الإبرة بعد ستة أشهر من أخذها أغير المفصل.

لذلك أخذت الإبرة، ولكن من ذلك الوقت الى الآن وضعي ازداد سوءا بحيث أصبحت لا أستطيع ثني قدمي، ولا أستطيع الصلاة إلا وأنا جالسة على كرسي، والآن ذهبت إلى طبيب آخر فأجرى لي فحوصات، وعمل لي كشفا على ركبتي، وقال: لا تحتاجين إلى تغيير مفصل، لأنك -والحمد لله- تستطيعين المشي، ولكن عندك خشونة في مفصل الركبة MEDITROL. وأعطاني إبرا وحبوبا مهدئة فولتارين تستخدم يوميا لمدة عشرة أيام، بالإضافة إلى مهدئات أخرى وفيتامين، وأعود إليه بعد عشرة أيام.

هل هذه الكمية من المهدئات إذا تناولتها لا تضر؟ وما الحل في حالتي هذه؟ مع العلم أني في حال جلست يصعب علي استخدام يدي للاتكاء عليها، لأني عملت لهما قبل ما يقارب سنة ونصف عملية تحرير لأعصاب كلا اليدين، وإذا حاولت الاتكاء عليهما أشعر بألم، فأخاف أن أتكئ عليهما ويعود الألم لهما.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عتيقة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة.

كما تعلمين إن خشونة المفصل لا تتحسن ولا تعود إلى وضعها الطبيعي، وإنما يزداد الأمر سوءا مع مرور الأيام، وخاصة إن كان هناك سمنة، وواضح من وزنك بالمقارنة مع طولك أن هناك زيادة في الوزن، وقد وجد في الدراسات أن تنزيل الوزن 10% أو أكثر يؤدي إلى تخفيف الألم بشكل كبير، وكذلك من المهم جدا إجراء تمارين تقوية لعضلات الفخذ الأمامية، وهذه تتم تحت إشراف المعالجة الطبيعية في البداية، ثم تجريها أنت بنفسك يوميا وباستمرار، ومن المهم أيضا المشي قدر الإمكان طالما أنه لا يسبب ألما عند المشي، أما إن كان يسبب ألما فإنه يطلب من المريض التوقف عن المشي متى ظهر الألم.

المسكنات تخفف من الآلام، ويمكن الاستمرار عليها بأقل جرعة إن لم يكن هناك أي مشكلة في وظيفة الكلية، ويفضل إجراء تحاليل للكلية كل ثلاثة شهور، وتناولها بعد الطعام، ويمكنها استخدام العصا باليد الأخرى، أي أنه إن كان الألم في الركبة اليمين فيتم مسك العصا باليد اليسرى، واستخدامه أثناء المشي في البيت وخارج البيت.

أما موضوع العملية فإنه يفضل تأجيل العملية إلى ما بعد سن 55 سنة قدر الإمكان، إلا إذا كان هناك حاجة لها، وقرار العملية يعتمد على مدى الألم، وعلى مدى تحمل المريض للألم وقدرته على المشي، فإن كان الألم محتملا ويستطيع المريض المشي فإنه يمكن تأجيل العملية.

أما بالنسبة للإبر فإنها تعطى للمرضى الذين لا تتحسن الأعراض عندهم مع المسكنات، وتأثير الإبر مؤقت ويعتمد على شدة الخشونة، فإن كانت خفيفة أو متوسطة كان التحسن جيدا، لذا إن كان الألم محتملا ويخف مع الأدوية فيمكن تأجيل العملية.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات