أعاني من نوبات قلق وخوف مزعجة وأشعر بحالة من الهلع، فما العلاج؟

0 223

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا صاحبة الاستشارة رقم (2249525) أشكرك يا دكتور، وسأطبق ما ذكرته لي -إن شاء الله-.

حالتي الآن أصبحت متذبذبة، حيث أنني أصبحت أخاف من الوقوف أو الخروج من المنزل، أوحتى الخروج من غرفتي، ونادرا ما أقوم من الفراش أيضا، وأصبحت تأتيني حالة غريبة من الهلع، وأشعر بضغط في رأسي، وسرعة في نبضات القلب، وأشعر وكأن روحي ستخرج مني، كما أنني أنزعج من الأصوات، ولقد تكررت هذه الحالة معي يوميا منذ أسبوع تقريبا، وأكثر من مرة في اليوم الواحد مما أتعبني كثيرا، ولكن عندما أتنفس بعمق تذهب هذه الحالة تدريجيا، وأشعر بالراحة بعدها.

كرهت هذه الحالة جدا، ولا أريدها أن تعود لي أبدا، وأتمنى يا دكتور ألا أحتاج إلى الدواء، ولكنني أشعر بالحاجة للعلاج، ولا أريد دواء قويا مثل دواء اللوسترال، فهل يوجد بديل عنه؟ أو بعض الفيتامينات المفيدة؟

ساعدني جزاك الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تقى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أيتها الفاضلة الكريمة: أنا أقدر مشاعرك وأعرف أن نوبات القلق والخوف هذه مزعجة، لكن الأمر أيضا يتطلب منك الصبر، يتطلب منك التفاؤل، يتطلب منك الإصرار على التطبيقات السلوكية التي تحدثنا عنها، -وإن شاء الله تعالى- النتائج تكون رائعة جدا، وأنا أفضل حقيقة أن تذهبي وتقابلي طبيبا نفسيا، هذا سوف يدعم كثيرا ما ذكرناه لك، وسوف يزيد من قناعاتك على أن حالتك بسيطة، وأن المناهج العلاجية التي ذكرناها لك هي مناهج جيدة جدا.

بالنسبة للعلاج الدوائي: عقار بسيط مثل (فافرين Faverin) والذي يعرف علميا باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine) بجرعة خمسين مليجراما، ربما يكون كافيا جدا بالنسبة لك، تناوليه ليلا لمدة ستة أشهر، ثم اجعليها خمسين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

الدواء بالفعل يؤدي إلى إزالة الأعراض القلقية الحادة مما يمهد الطريق نحو التطبيقات السلوكية الإيجابية، وقطعا ذهابك للطبيب -أكرر ذلك- سيكون حلا ممتازا، والدواء الذي يقترحه لك الطبيب يجب أن يكون هو الأولى من حيث الاختيار ما بين الأدوية.

أيتها الفاضلة الكريمة: أنت ترتاحين كثيرا على الاسترخاء، وهذا أمر إيجابي جدا، فلماذا لا تطبقي تمارين الاسترخاء بكثافة؟ طبقيها بصورة علمية، ارجعي لاستشارة بموقعنا تحت رقم (2136015) وطبقي ما ورد بها بالتزام شديد، أو حين تذهبين إلى الطبيب؛ يمكن أن تقوم الأخصائية النفسية التي تعمل معه بتدريبك على هذه التمارين، الأمر بسيط جدا، -وإن شاء الله تعالى- حالتك سوف تستجيب للعلاج بصورة تامة، ولا أعتقد أنك في حاجة إلى فيتامينات، لأن الفيتامينات لا تفيد في مثل هذه الحالات، وما دام غذاؤك متوازنا فسيري على هذا النهج.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات