السؤال
السلام عليكم
قد أجبتموني عن سؤالي، حيث ذكرت أني أعاني من الأكياس الأميبية في البراز، فوصفتم لي علاجا كالآتي: فلاجيل ودايوكسانيد، فأنا منذ شهرين كنت آخذ مضادا حيويا دوكسي مايسين، وكنت أعاني من التهابات مهبلية، وأنا أعلم أنه يعيش في المهبل بكتيريا نافعة، فأخشى أن كثرة المضادات تميتها، ويتعرض المهبل لعدوى أخرى، فهل الفلاجيل آمن؟ ولا يؤثر عليها؟
السؤال الثاني: لي شهران أعاني من نزول دم أحمر فاتح في الحيض ليس بلونه الطبيعي الأحمر الغامق المعروف، وقلت كميته عن السابق، وأنا غير متزوجة، فما هي الأسباب المحتملة لذلك؟ وهل تستدعي زيارة طبيبة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة لسؤالك - يا ابنتي - عن دم الحيض, فأحب أن أوضح لك بأننا نعتبر الدورة طبيعية ومنتظمة إذا كانت مدتها (محسوبة من أول يوم نزول الدورة الأولى إلى أول يوم نزول الدورة الثانية ) بين 24-34 يوما, وإذا كانت مدة الحيض فيها بين 2-9 أيام, لذلك إن كانت الدورة عندك بهذه المواصفات, فيمكن القول بأن الدورة عندك طبيعية ومنتظمة, ولا يهمنا مطلقا لون الدم النازل، ولا شكله, فسواء كان الدم فاتحا أو كان غامقا أحمر أو مسودا, كل هذا يعتبر غير هام، ولا قيمة له في التشخيص, وما يهمنا فقط هو أن تكون الدورة منتظمة, وألا ينزل الدم بشكل غزير بحيث يشكل خثرات كبيرة تسبب فقرا في الدم.
لذلك أقول لك: إن كانت الدورة عندك قد أصبحت مضطربة، وغير طبيعية ( اعتمادا على المقاييس التي ذكرتها )، وكان هذا الاضطراب متزامنا مع تناول المضادات الحيوية, فقد يكون لهذه المضادات دور في حدوث هذا الاضطراب, وهنا أنصحك بالانتظار شهرا بعد الانتهاء من تناول المضادات الحيوية, فإن بقيت الدورة غير منتظمة, فهنا يجب عمل التصوير التلفزيوني مع بعض التحاليل الهرمونية الأساسية لمحاولة معرفة السبب, وإعطاء العلاج حسب السبب بإذن الله تعالى.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.
+++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. رغدة عكاشة استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم، وتليها إجابة د. وليد بدوي طبيب الباطنية:
إن المشاركة بين فلاجيل ودايوكسانيد في علاج الأكياس الزحارية في القولون هي الطريقة الأفضل للقضاء على الأكياس، ولا يعتبر الفلاجيل أو المشاركة السابقة بينه وبين دايوكسانيد من المضادات التي تحدث الاختلاطات على الجراثيم الطبيعية في القولون.
أما المهبل فلا خوف من ذلك، وإنما دائما يجب مشاركة طبيبك المعالج بكل الاستخدامات العلاجية، وخاصة كالدايوكسانيد لبعض التأثيرات الجانبية له.
مع التمنيات لك بالفائدة والصحة الوافرة.